وافقت وزارة الصحة والسكان على طرح أول دواء مصري لعلاج السكري لا يعمل عن طريق "البنكرياس" لكن عن طريق الكلى، وذلك من خلال مادة فعالة "امباجليفلوزين مع متفورمين" والذي أثبتت الدراسات العلمية فعاليته في خفض مستويات السكر في الدم بصورة كبيرة.
وقالت الدكتورة ابتسام زكريا، أستاذ أمراض الباطنة والسكر في كلية الطب بجامعة القاهرة، إن هذا الدواء المصري ما زال حديثاً في الأسواق، وأن الدراسات والأبحاث التي تمت، تشير لكونه يخفض مستويات السكر عن طريق الكلى، وليس له علاقة بـ"البنكرياس" كغيره من العلاجات، موضحة أن هناك 3 أدوية أجنبية متوفرة في الأسواق تعمل بهذا النمط، إلا أنه الدواء المصري الوحيد.
وأشارت في تصريحات صحفية إلى أن الأبحاث العالمية تؤكد أن هذا الدواء يحمي القلب ويقلل حدوث أمراض شرايين القلب، ويقلل دخول المريض للمستشفى بسبب فشل القلب، مشيرة إلى أنه لم يتم اختبار هذا الدواء في السوق المحلية، إلا أن الشركة المنتجة له معروفة بجودة منتجاتها.
وقال الدكتور شريف الهواري، استشاري أمراض السكر والغدد الصماء والأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، إن الدواء الجديد مفيد جداً لمرضى السكر المصابين بارتفاع ضغط الدم حيث يساعد في تقليله، كما أنه مفيد للغاية لمرضى السكر ممن لديهم وزن زايد لأنه يقلل الوزن بصورة ملحوظة.
وأضاف "الهواري" أن هذا الدواء هو الخيار الأول لمرضى تصلب الشرايين المصابين بمرض السكر، إذ أعلنت جمعية القلب الأوربية مادته الفعَّالة كـ"خط العلاج الدوائي الأول" لمرضى السكر المصابون بأمراض تصلب الشرايين، وتصنفه الجمعية الأمريكية لأمراض السكر بأنه أحد 4 أدوية يأخذونه لمرضى "التصلب" أيضاً.
اقرأ أيضًا.. وزيرة الصحة: تقديم خدمات بالمجان لـ2مليون و46 ألف في مبادرة دعم صحة المرأة
وأوضح أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء أن الدواء الجديد يُهرب جلوكوز الدم في البول دون أن يكون له تأثير على البنكرياس، موضحاً أنه لا يوجد أدوية مصرية تعمل على خفض مستويات السكر عبر الكلى سواه، وتوقع أن يستفيد مرضى السكر من هذا الدواء للغاية، خصوصاً أنه يُطرح في الأسواق بسعر مناسب، وأرخص كثيراً من مثيله الأجنبي.