أشاد الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، بما أطلق عليه "ملحمة التعاون" بين أقسام كلية الطب بالجامعة، والتي أسفرت عن نجاح أول جراحة زراعة كبد، حيث جري العمل بمنظومة متكاملة يسودها الحب وإنكار الذات، مضيفًا أنه لولا هذه الروح التي دعمها تخطيط مثمر مع فريق جامعة المنصورة برئاسة الدكتور محمد عبد الوهاب، رائد زراعة الكبد ما اكتمل هذا الانجاز.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الخاص ببرنامج زراعة الأعضاء بمستشفيات جامعة الزقازيق، الذي عقد اليوم الإثنين بالمركز العلمي بمستشفى الجراحة، بحضور الدكتورة نهلة الجمال، المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عبد السلام عيد، عميد كلية الطب، والدكتور هشام عناني، مدير عام المستشفيات الجامعية، والدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، وفريق زراعة الأعضاء برئاسة الدكتور يحيى زكريا، ووكلاء كلية الطب، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس.
وقدم رئيس جامعة الزقازيق، الشكر للدكتور خالد عبد الباري، رئيس الجامعة السابق، علي دوره في تحقيق هذا الإنجاز، إضافة إلى تقديمه الشكر للدكتور يحيي زكريا، أستاذ جراحة الكبد، كنموذج مشرف للتميز العلمي والعطاء والعمل بروح الفريق، ووحدة الهدف والرؤية والقدرة على الإنجاز في تواضع العلماء، مؤكدًا أن هذه العملية هي البداية لإجراء عمليات نوعية في زراعة الكبد والكلى والنخاع، والجامعة مستعدة لتقديم كافة الدعم لتنفيذ مثل هذه العمليات.
ومن جانبه استعرض الدكتور يحيي زكريا، أستاذ جراحة الكبد بجامعة الزقازيق، الجهود اللوجستية والفنية والإدارية التي سبقت إجراء العملية، موضحا أن وحدة زراعة الأعضاء بالجامعة حصلت على ترخيص زراعة الكبد بعد استكمال التجهيزات اللازمة وتم اختيار فريق العمل بعناية دقيقة حيث أن القانون الجديد لزراعة الأعضاء به عقوبات رادعة تصل إلي حد الإعدام في حالة حدوث أي خلل أو تقصير، موجها الشكر لكل الجهات من داخل الجامعة وخارجها التي ساهمت في إجراء العملية بنجاح، ووجه شكرًا خاصًا للمواطن الذي تبرع بتجهيز غرفة العمليات بكل متطلباتها من الأجهزة والمعدات بتكلفة بلغت 9 مليون جنيه، كصدقة جارية علي روح أبنائه صلاح وعبدالرحمن عصام مراد، اللذان فقدا حياتهما إثر انفجار نتيجة أعمال الجماعة الإرهابية، وكذلك بيت المال الكويتي حيث قدمت جمعية الرعاية الإسلامية الدعم للتجهيزات.
وثمن الدكتور عبدالسلام عيد، عميد كلية الطب بجامعة الزقازيق، جهود الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية على أكمل وجه بالتعاون مع فريق جامعة المنصورة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون المثمر هو ما نسعى ونؤكد عليه لتبادل الخبرات والعمل بروح الفريق، قائلًا: "إن إجراء هذه العملية لم يأتي من فراغ، ولكن سبقها أكثر من 120 حالة استئصال أورام بالكبد بالفص الأيمن والأيسر أو إصلاح قنوات مرارية، أو أورام في القنوات المرارية وسرطان البنكرياس".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
