تأدية الخدمة الجنسية.. مجندات الجيش الإسرائيلي ضحايا التحرش والاغتصاب باعترافات جنرالات بارزين.. هل تحولت مؤسسة الانضباط إلى بيت دعارة كبير؟

الجيش الإسرائيلي تحول لبيت دعارة كبير

إن الجيش الإسرائيلي هو الوحيد من بين جيوش العالم الذي يفرض التجنيد الإجباري على الفتيات، ما كان له بالغ الأثر على تحول المؤسسة المنوط بها تعليم الانضباط والالتزام إلى ما يشبه بيت دعارة كبير تمارس به كل أعمال العنف الجنسي من تحرش جسدي ولفظي وصولاً إلى إقامة علاقات جنسية كاملة.

وكان آخر تلك المخالفات ما أعلنته المحكمة المركزية في "تل أبيب"، اليوم الإثنين، من إدانة بحق قائد شرطة لواء القدس في جيش الاحتلال سابقًا، اللواء متقاعد نيسو شاحم، بسبب التحرش الجنسي وإساءة الائتمان.

وذكرت قناة "مكان" العبرية أن التحرش الجنسي يتعلق بإقامة "نيسو شاحم" علاقات ذات طابع جنسي مع ثماني شرطيات كن تحت إمرته، حيث اتخذ قرارات بشأن مكانتهن الوظيفية.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، كان التحقيق يدور مع نيسو شاحم بسرية بالغة منذ عدة أسابيع، وعلى إثرها منح "شاحم" إجازة إجبارية ومنع من التحدث مع أي شخص بخصوص القضية.

ممارسة الجنس بالتراضي

من جانبها، كانت القناة العبرية 11 ذكرت، في وقت سابق، أن النائب العسكري العام لجيش الاحتلال قرر تعليق عمل ضابط كبير في جيش الاحتلال برتبة عقيد، بعد شبهات بممارسته الجنس بالتراضي مع مجندات يعملن تحت إمرته.

وأوضحت كذلك، أن شبهات تدور حول مساعدته بعض المجندات في التهرب من الخدمة والإفلات من عقوبات مترتبة على ذلك.

وأشارت القناة أن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقا في الموضوع، مع العقيد والمجندات، مع الإشارة أن القانون الإسرائيلي يحظر ممارسة الجنس خلال أوقات الدوام أو بين من تربطهم علاقات رسمية وتفاوت في المناصب، ويعتبر ذلك استخداما للسلطة لأغراض شخصية حتى لو كان بالتراضي.

عمل مجندات بالدعارة

وكشفت تقارير إسرائيلية في الماضي، عن عمل جنود وضباط ومجندات من جيش الاحتلال في الدعارة، حيث إن الجيش الإسرائيلي من أكثر البيئات في "إسرائيل" التي تقع فيها حوادث تحرش وعلاقات جنسية.

وفي السنوات الأخيرة، هزت أكثر من قضية الرأي العام الإسرائيلي بسبب فضائح جنسية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، منها ما وقع في يوليو الماضي، حيث تم توقيف ضابط برتبة "فريق أول" من الخدمة العسكرية لمدة 14 يوماً، بعد استجوابه لوجود علاقة جنسية بينه وبين مجندة برتبة ضابط في جيش الاحتلال.

وقبل عامين، تم فصل قائد كتيبة "كراكل" والتي تضم عددا كبيرا من مجندات جيش الاحتلال، بسبب علاقات جنسية مع مجندة تعمل تحت إمرته.

اغتصاب تحت التهديد

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن انتشار ظاهرة الاغتصاب والتحرش الجنسى واللفظى داخل الجيش الإسرائيلى، خلال الفترة ما بين عامى 2016 و 2018.

وذكرت صحيفة " معاريـف" الإسرائيلية أن معظم حالات التحرش والاغتصاب تتم من قبل ضباط تجاه مجندات بالجيش الإسرائيلى أثناء الخدمة، لدرجة أن الضباط يساومون المجندات إذا لم ينصعن إليهن، فيتم تحويل من يرفضن للخدمة فى مناطق وعرة .

وأضـافت الصحيفة أن نسبة التحرش والاعتداء الجنسى وصلت لدرجة أن كل 10 مجندات بينهن 7 تعرضت للتحرش الجنسى أو اللفظى أو الاعتداء خلال العامين الأخيرين.

وتابعت الصحيفة أن الشرطة العسكرية فتحت 158 ملف تحقيق عام 2018 تتعلق بمخالفات تنوعت بين تحرش جسدي ولفظي أو اختلاس النظر في غرف الغيار والاستحمام.

علاقات جنسية كاملة

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أثارت فضيحة أخلاقية لضابط بارز في الجيش الإسرائيلي ضجة كبيرة في الداخل الإسرائيلي.

ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية، في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي أوقف ضابطا رفيع المستوى، برتبة مقدم، عن العمل، بعد تحرشه الجنسي بالمجندات اللاتي يخدمن تحت قيادته.

وأوردت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي فور علمه بواقعة اعتداء ضابط بارز على إحدى المجندات والتحرش الجنسي بها وإقامة علاقات جنسية كاملة معها، قام بفتح تحقيق عاجل، وإدانة الضابط (برتبة مقدم)، ووقفه عن العمل لفترة معينة.

وأفادت الصحيفة العبرية أن الضابط الإسرائيلي تم إدانته باستغلال سلطته ومهام وظيفته في عمل غير أخلاقي.

اعترافات عميد بجرائم جنسية كاملة

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عامين، أثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل بعد إثارة قضية أخلاقية أخرى، تمثلت في العميد "أوفيك بوخريس"، الذي قدم اعترافات مفصلة بجرائم جنسية واضحة وكاملة.

وعقد الجيش الإسرائيلي صفقة مع العميد بوخريس، تمثلت في إلغاء تهمتي الاغتصاب والاعتداء ضده، مقابل اعترافه بممارسة علاقات جنسية محظورة. وتم تخفيض رتبته إلى درجة عقيد، وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، من دون سجن فعلي.

اقرأ أيضاً: اتهام لواء متقاعد بالجيش الإسرائيلي بالتحرش الجنسي بحق شرطيات

الصفقة مع "بوخريس" لاقت انتقادات شديدة في حينها، في العام 2017، وأدت حتى إلى إطلاق جنود لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً