يعاني الكثير من القاطنين بقرى محافظة سوهاج أشد المعاناة في فصل الشتاء بسبب الأمطار التي تصل إلى حد السيول التي تتساقط من السماء على منازلهم الطينية أو البيضاء والمسقوفة من الطين أو البوص أو غيره، لذلك تعكف الأجهزة التنفيذية في سوهاج على إجراء الاستعدادات اللازمة لمواجهة الأمطار أو السيول.
وقد شهدت المحافظة في سنوات سابقة قريبة دمار كبير لعدد من المنازل بالقرى التي تقع بالقرب من سفح الجبل الشرقي وخاصة في مراكز ساقلتة وأخميم ودار السلام، مما أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات من منازل وحيوانات وخلافه.
وقد نبه الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج على جميع رؤساء الوحدات المحلية بكافة المراكز والقرى، ومديريات الصحة، والإسعاف، والحماية المدنية، والمرور، والري، وشركة المياه، والكهرباء وغيرهم الاستعداد للتدخل الفوري في حالة حدوث أي طارئ، وسرعة التعامل باتخاذ جميع الإجراءات ورفع حالة الاستعداد القصوى لاستقبال فصل الشتاء، ومؤكداً على جاهزية مخرات السيول بنطاق المحافظة.
وشدد أيضا الأنصاري على مديرية الصحة برفع درجة الاستعداد بجميع الوحدات الصحية بالقرى والمستشفيات المركزية والعامة بقرى ومدن المحافظة مع توفير جميع الطعوم التي يحتاج إليها الأهالي، والأدوية وأن يكون العمل طوال اليوم.
وأضاف محافظ سوهاج أنه تم تطهير جميع مصارف المحافظة، تحسباً لوقوع أية سيول، وإنشاء سد وبحيرة بمخر سيل الحاجر بقرية الجلاوية بمركز ساقلتة بتكلفة ٢٢ مليون و٤٠ ألف جنيها.
وأكد الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي باسم محافظة سوهاج أنه سيتم عقد غرفة عمليات المحافظة على مدار الساعة، مشيراً إلى التنسيق المستمر بين كافة الأجهزة بالمحافظة، وغرفة العمليات المركزية بالمحافظة، وغرفة العمليات بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، و أنه تم وضع الخطط البديلة، والتأكد من توافر جميع المستلزمات، واتخاذ الإجراءات اللازمة المسبقة في إدارة الأزمات استعدادا لفصل الشتاء.
وأضاف التوني أنه تم المرور على مخرات السيول بدائرة المحافظة والتأكد من جاهزيتها لاستقبال أي أمطار أو سيول، وتحديد الطرق والتجمعات السكنية الواقعة في مساراتها، كما قامت مديرية الري بتحديد كافة مسارات مخرات السيول، وتم التأكد من خلوها من الحشائش والمخلفات وأية عوائق أو تعديات تمنع سريان الماء بها.
وأيضا تم مراجعة موقف كافة السدود المنفذة عليها، وكذلك سلامة الجسور، وتطهير شبكات الصرف والمجاري المائية وإزالة كافة المخلفات بها، ووضع برنامج للتصرفات يتناسب مع تلك الفترة للتخفيف عن شبكتي الترع والمصارف، والتنسيق مع المحافظات المجاورة، لتنفيذ خطط الدعم بالمعدات والإمكانيات اللازمة لمواجهة أية أزمة طارئة.