"طبت حيا وميتا" .. أبناء الجزيرة في الدقهلية يدونون على قبر"طبيب الإنسانية" عبارات وفاء له

كتب : عمروعلي

شهدت قرية الجزيرة التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية، في 15 يوليو الماضي، يومًا حزينًا لا ينساه أحدا من أبناء القرية، حيث توفي الدكتور محمد عبد الجليل، الذى يبلغ من العمر 30 عامًا.

كان الخبر كالصاعقة على أبناء القرية بأكملها، بوفاة الطبيب أثناء ذهابه إلى عمله في إحدى مستشفيات الدقهلية، نتيجة حادث بسيارته، عاد الطبيب وهو محمول على الأكتاف والدموع تتساقط من الجميع، يشاهدون "النعش" وكأنهم ينتظرون عودتة من جديد، والتحدث معهم كما تعودوا منه.

كانت الدقائق تمر كالساعات، والجميع يتمنى أن يكون في حلم جماعى، وينتظرون الاستيقاظ منه، وبعد إدراك الجميع الحقيقة، بوفاة "طبيب الإنسانية" كما أطلقوا عليه أبناء قريته.

كان صوت بكاء الرجال أثناء صلاة الجنازة يعلو مكبرات الصوت، حزنا على فراق الطبيب، خرجت الجنازة فيها آلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة، الأصوات تعلو: "لا إله إلا الله".

وبعد مرور أكثر من شهرين كاملين، لم ينسى أهالي القرية ابنها البار بهم، دائمين على زيارة قبره، وقرروا أن يدونوا عليها عبارات كما فعل قراء الكاتب أحمد خالد توفيق على قبره :" ثبتك الله يا طبيب الإنسانية، طبت حيا وميتا، لم ننسى مواقفك الإنسانية معانا".

يقبل العشرات من الأهالي كل يوم على زيارة المقبرة، ويتحدثون وكأن ما بداخلها يستمع لهم:" لم ننسى مواقفك معانا ولا زيارتك ليلا من أجل الاطمئنان على المرضى، كنت تفعل ذلك لوجه الله وأنت تقابلة الآن ونشهد أنك من أفضل ما أنجبت قريتنا الحبيبة ولم ننساك" .

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مدبولى يدعو رجال الصناعة إلى تعميق الصناعة في مصر.. ويؤكد: "شاغل الحكومة الأول"