استعدادات وزارة الكهرباء لتطبيق منظومة التحول الذكي.. المتحدث الرسمي: لم نحدد وقت التفعيل ولدينا 47 مركز تحكم.. و"النواب": تحل أزمة استهلاك الوقت

كتب : نهى نجم

تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، في تكثيف جهودها لتطوير كافة محطات وشبكات الكهرباء، خاصة في المحافظات التي تحتاج إلى نقل تيار كهرباء ذي جهد كبير يصل لـ 500 ألف فولت.

وترصد "أهل مصر" خطوات واستعدادات وزارة الكهرباء لتطبيق منظومة التحول الذكي للمحطات الكهربائية بالتعاون مع شركات الاتصالات والتكنولوجيا المحلية والعالمية، لإحداث طفرة في القطاع، وتوفير الكثير من الوقت والجهد وطاقة العاملين، لتلافي أخطاء كثيرة تقع في المحطات النمطية، والتي من بينها بطء إصلاح الأعطال الفنية وانقطاع الكهرباء المتكرر.

قال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، إن رؤية الوزارة المستقبلية هو الارتكاز بشكل أساسي على التحول التدريجي من الشبكة النمطية الحالية للشبكة الذكية، للمساعدة في استيعاب القدرات الكبيرة المولدة، مشيرًا إلى أنه تم الاجتماع مع شركة هواوي، والتي تستهدف أن يكون إرسال وتغذية محطات الكهرباء على مستوى العالم خلال 2025 من خلالها، عبر توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة والنظيفة والبداية من مصر، مؤكدًا أن التحول الذكي في محطات الكهرباء بحاجة لتطوير قنوات الاتصال والطرق والأدوات المستخدمة عبر برامج وشركات الاتصالات المختلفة، مشيرًا إلى أن هواوي طلبت من وزير الكهرباء تقرير به كافة تفاصيل تطوير الشبكات للاستفادة من تغذية مصادرها.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن هناك نوعين من الشبكات الذكية تشمل نقل أو توزيع الكهرباء، وكلًا منهم له أسلوب وأدوات خاصة به، موضحًا أن شبكات نقل الكهرباء وظيفتها نقل الكهرباء من مصدر الإنتاج وتوزيع جهد عالي يتراوح بين 200 ألف وحتى 500 ألف فولت بين المحافظات والمناطق البعيدة، والتي يوجد مراكز تحكم ذكية بها، للعمل على التوافق بين الطاقات المتجددة والتقليدية، بالإضافة إلى تلافي مشاكل الانقطاع المتكررة والتدخل سريعًا "أوتوماتيكيًا" لحل المشكلة.

وتابع حمزة، أن شبكات توزيع الكهرباء الذكية المقرر العمل بها مستقبليًا تتضمن مراكز تحكم على أعلى مستوى مختصة في توزيع جهد منخفض ومتوسط للمنازل والمحلات التجارية، مضيفًا أن شبكات التوزيع تكون مختصة أيضًا بعدادات ذكية وبرامج قنوات التواصل بين الشبكات ومراكز التحكم والعميل، مؤكدًا على أنه يتم تكثيف الجهود حاليًا لدعم التحول الذكي تدريجيًا.

اقرأ أيضًا.. 600 مليون جنيه دخل الهيئة.. الخياط يكشف التفاصيل الكاملة لإنشاء محطات الطاقة المتجددة وإقبال المستثمرين

وأما عن أدوات التحول الذكي، قال، إن مراكز التحكم للشبكات ومحطات الكهرباء هي أساس منظومة التحول الذكي، ولابد أن تكون قوية جدَا وتتحمل التغذية بين المصادر البعيدة، ويكون لديها القدرة الفائقة في حل المشكلات أوتوماتيكيًا ونقل الكهرباء بين مصدر لمصدر، بالإضافة إلى شبكات الكهرباء والبرامج والتطبيقات عبر الهواتف المحمولة والإنترنت.

وفيما يخص الفترة الزمنية لتنفيذ شركات توزيع الكهرباء، علق قائلًا: "لم يتم تحديد وقت محدد لتفعيل منظومة التحول الذكي في شبكات ومحطات الكهرباء للتحول من النمطي إلى الذكي في شبكات التوزيع، عبر تواجد 47 مركز تحكم على مستوى الـ 9 شركات للكهرباء".

مصير موظفي الشبكات النمطية

من جانبه، قال النائب محمد الزيني، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، إن فكرة التحول الذكي لمحطات الكهرباء رائعة، وستكون في مصلحة المواطن أولًا قبل الدولة، مؤكدًا أن كل تطوير يشهده العالم لابد أن نفعله في مصر كتحويل كافة المحطات النمطية إلى ذكية، موضحًا أن ذلك لن يؤثر على العمالة الموجودة حاليًا في المحطات النمطية أو على فواتير الكهرباء وقيم الاستهلاك، حيث أن محطات الكهرباء الذكية تساهم بشكل كبير في رفع كفاءة شبكات وتوزيع تيار الكهرباء بين المحافظات، وخاصة المحافظات التي تعاني من انقطاع متكرر، قائلًا: "التحول الذكي لا يحتاج وقت لإصلاح أي عطل فني فكل الاستخدامات أوتوماتيكيًا"، منوهًا أن الدولة تشهد طفرة في التحول الذكي وتطوير كافة شبكات ومحطات الكهرباء، وأنها لن تنسى أبنائها وموظفيها وتضعهم في المكان المناسب لهم لخدمة خبرتهم طيلة سنوات العمل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً