رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية بإقامة بعض المشروعات التنموية بالمناطق الجديدة، والتى تختص بتوفير العديد من مدن الإسكان، فإن هناك بعض الإهمال والتكاسل من جانب بعض المسؤولين، بعدم سعيهم إلى استكمال هذه المناطق السكنية الجديدة رغم صرف ملايين الجنيهات عليها، في ظل عدم وجود رقابة صارمة لاستكمال الخدمات.
جريدة أهل مصر، التقت ببعض أهالي مدينة الإسكان الاجتماعي الجديدة المسماة الـ"77 فدان" بشرق النيل ببني سويف، والتي أطلق عليها البعض "المدينة الخاوية".
"المدينة خاوية من الخدمات "
يقول أحمد محمد، أحد الأهالى والمقيمين بمدينة الإسكان الاجتماعى الجديدة المسماة الـ"77 فدان" بشرق النيل ببني سويف، إن المدينة خاوية تماما من كافة الخدمات الصحية والمجتمعية مثل عدم وجود خدمات النظافة ولا الكهرباء ولا توافر عوامل الأمن والسلامة والأمان بالنسبة للأطفال خاصة وبالنسبة للسيدات والرجال عامة.
الإهمال سيد الموقف
وأضاف أن مدينة الإسكان الإجتماعي الجديدة 77 فدان بمدينة شرق ببني سويف، لايوجد بها خدمات عامه ولا نظافة، حيث أصبح الإهمال هو سيد الموقف بلا منازع فى ظل غياب تام لدور المسؤولين بجهاز المدينة، مشيرا إلى أن جهاز المدينة عندما يقوم بعملية النظافة في وسط المدينة يستعين بلودر وسيارتي نقل كبير دون عمال، حيث يستعين بأطفال تحت السن لايقدرون على العمل مقابل خمسة أو عشرة جنيهات للطفل.
اقرأ أيضا: محافظ الإسكندرية يكلف بإنهاء مشكلة الصرف الصحى لمنطقة قشوع
الصرف الصحي لا يعمل
وأوضح أن الصرف الصحي لا يعمل بمنطقة الإسكان الاجتماعي، وقام بعض السكان بالتبرع لغلق غرف وبيارات الصرف الصحي، وتم إغلاق 75٪ منها، وحتى الآن لم يتم ربط الإسكان الاجتماعي على شبكة الصرف الصحي، والمنطقة تعمل في صرف خزان كبير.
الخدمات الصحية منعدمة
وأكد على أن الوحدة الصحية مغلقة منذ إنشائها في الإسكان الاجتماعي حتى الآن ولم يتم العمل بها، على الرغم من أن نسبة السكان وصلت بالمنطقة إلى حوالى 75٪، وقال: إذا تعرض طفل لأى شي أو مواطن منعرفش نروح فين لان الطريق مقطوع ولا يوجد مواصلات.
وأشار إلى أن النادي بالمدينة لم يعمل وتم تقديم طلب لمديرية الشباب والرياضة لإشهار النادي، فطلبت المديرية من السكان لكي يتم إشهار النادي، مبلغ 15 ألف جنيه، أو ٤ معاقين من سكان المنطقة، وتم وقف الإشهار حتى الآن، وتم إغلاق النادي، مطالبا بضرورة فتح النادي لكي ينقذ أولادهم من التشرد والتسول، والخارجين عن القانون، ولتربية جيل تنتفع به الدولة.
وأوضح أن مدرسة الإسكان الإجتماعي الجديد "ابتدائي وإعدادي"، إمكانياتها الداخلية ممتازه ولكن يوجد بها عجز صارخ في المدرسين، ونسبة المدرسين بها 1٪.
وأضافت سعاد طه، ربة منزل، ومقيمة بمدينة الإسكان الاجتماعى، أن جميع الأهالى يعانون من الحرمان من كافة الخدمات هنا، وخاصة عدم النزول والسير وسط هذة العمارات السكنية وذلك لوجود العديد من المشاكل اليومية التى تواجه جميع السكان وخاصة مشكلات الصرف الصحي وعدم وجود غطاء للبلاعات وسط الشوارع الرئيسية.
الخوف
وأشارت إلى أن الخوف يمتلك العديد من الأهالى خشية ترك الأطفال يلعبون وسط الشوارع أو أمام العمارات السكنية كى لا يسقطوا بداخل هذه البلاعات دون أن يشعر بهم أحد.
صعوبة التنقل
وأوضحت أن الاتوبيسات التي تم تخصيصها داخل الإسكان الاجتماعي، تعمل داخل الإسكان فقط لاغير، وليس إلى مدينة بني سويف، وأجرتها 3 جنيه، مشيرة إلى صعوبة التنقل إلى مدينة بني سويف مباشرة، ولذلك يقوم المواطن مضطرا باستقلال مواصلة أخرى، مع عدم تواجد مواصلات في الليل لإنقاذ أي طفل أو أي مواطن مريض، وكثير من السكان المرضى يحتاجون إلى الوصول إلى المستشفى ليلا، فينتظرون بالساعات على الطريق العمومي خارج المنطقة، ينتظرون أي وسيلة مواصلات تنقذ المريض.
العنف وأعمال البلطجة
وأضاف أسامة، أحد شباب مدينة الإسكان الإجتماعي الجديدة، أن الملاعب المخصصة لممارسة النشاط الرياضي بها لا تصلح نهائيا لممارسة الرياضة عليها، وذلك لعدم وجود أرضية الملعب المجهزة من وجود نجيلة، بدلا من طبقة التراب التى تستخدم فى مسابقة سباق الخيول على حد قوله.
وأوضح أن كافة الشباب يعانون التجاهل التام من المسؤولين بجهاز المدينة، محذرا من انسياق الشباب بالمنطقة إلى أعمال عنف والبلطجة وذلك لانعدام وسيلة يستطيعون من خلالها تفريغ الطاقات الشبابية لديهم.