قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن الإرهاب الذي عجز عن إسقاط مصر وهي في حالة سيولة، لن يستطيع أن ينال منها وقد عادت قوية.
وأضاف الخشت، في منشور له على صفحته الشخصية في الفيس بوك، بعنوان "الإرهاب ولعبة الشيطان"، وما غدره بالأبرياء إلا الرقصة الأخيرة التي تثبت عجزه عن إحداث تغيير في الواقع وفي الناس.
اقرأ أيضا.."إدارة التحول الرقمي لتحقيق رؤية مصر 2030".. مؤتمر بتجارة عين شمس 7 ديسمبر
وتابع: وسوف يظل الإرهاب عملاً خسيسا ضد الأخلاق من أي نوع؛ لأن الإرهابي يعمد إلى الإمعان في إثارة آلام وشرور أعمق وأشد، فبإسم أي حق وبإسم أية أخلاق يموت الأبرياء ويموت الجنود لمجرد أنهم يخالفون الإرهابي في الرأي والعقيدة؟، وبإسم أية أخلاق لا يأمن الإنسان على نفسه وهو يشعر أنه مهدد بتصفيته جسدياً من مخالفيه في التوجه والأيديولوجية؟.
وأوضح الخشت، أنه في الواقع إن الإرهاب كسلاح في التعامل مع الخصوم هو لعبة الشيطان وسلاح بدائي يفقد قيمه وينقض أخلاقياته؛ فالأخلاق عنده مجرّد مجاملة للنزعات والأهواء التي تسيطر على جماعة أو تيار؛ وبالتالي تفقد الأخلاق مضمونها وتتصدع قوانينها.
واستكمل: إن الإرهاب ينجب حفّار قبره بفكره الذي ينطوي على تناقضات تدمر عقله تدميرا ذاتيا، ويظل العمل الإرهابي تفكيراً لا منطقياً عاجزاً وقاصراً ومنهاراً، لأنه يدفع إلى فعل كل شيء ولا يتوانى عن أي شيء مهما كان لا أخلاقياً من أجل انتصار قضيته المزعومة، حتى لو ضاع الوطن وضاع الأهل! ويظل هذا العنصر قاصراً لأنه ينطلق من موقف شديد التشنج والخطورة من شأنه أن يؤدى إلى أعمال شرسة ووحشية ضد الآخرين، وإلى أعمال انتحارية يروح ضحيتها الأبرياء، وتتيتم الأطفال، وتترمل الزوجات، ويحزن الآباء والأمهات حزنا لا يطاق.
وأضاف: إن الإرهاب لا يراعى أية عُرف وأية حُرمة اجتماعية أو دينية، كما أنه لا يراعى أية قاعدة أخلاقية تشكل عائقاً في سبيله، إذ أنه يضع بتصرفه جميع الطرق والأساليب والوسائل الممكنة دون أن يتراجع أمام الصعاب مهما بلغت خطورتها لأنه يلعب لعبة الموت فقط، فهو لا يتوانى عن ضرب أي هدف يقع على مطال يده، خاتما حديثه ب"حفظ الله مصر وأبناءها من كل سوء".