أعلن الدكتور سعد مكي وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، السبت، عن وفاة الطفلة "جنى محمد سمير" البالغة من العمر 5 أعوام، ضحية التعذيب على يد جدتها، بعد خضوعها لجراحة بتر ساقها اليسرى من أعلى الركبة.
وعن عقوبة هذه الجريمة في القانون المصري، أكد الخبير القانوني الدكتور "أحمد مهران"، أستاذ القانون العام، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أن هذه الجريمة الشنيعة يعاقب عليها القانون بالأشغال الشاقة المؤبدة، خاصة أن المتهمين من أقارب الطفلة حتى الدرجة الأولى" جدتها من الأم وخالها".
اقرأ ايضاً..الطفولة والأمومة: غرامة تصل إلى ٥٠ ألف فى حالة نشر صورة الطفلة جنة ضحية تعذيب جدتها
واضاف "أيمن محفوظ" المحامى والخبير القانونى، أن الجده قد ارتكبت تلك الجريمة لإخفاء أدلة عن العدالة بغرض هرب ابنها خال الطفلة من العدالة وبذلك ارتكبت جريمة الضرب والإيذاء البدني مما يجعلها شريكة مع الخال في جريمة هتك العرض طبقا للمادة ٢٦٨ عقوبات وعقوبتها تصل للأشغال الشاقة المؤقتة، وكذلك الضرب المفضي إلى عاهة مستديمة مما أدى إلى بتر قدمها ثم الضرب المفضي إلى موت وعقوبته من 3 إلى 7 سنوات وقد تصل إلى 15عاما.
وأضاف: تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم فتكون الأحكام متعددة وقد يصل مجموع الأحكام إلى خمسين سنة سجنا للجدة والخال على أقل تقدير، وقال: وإن كنت أرغب في أن تكون العقوبة هي الإعدام ولكن النصوص القانونية لا تتسع لمثل تلك الآمال وما نرغب فيه.
واستكمل حديثه قائلا: التساؤل عن عقوبة الأم التي كانت الطفلة في حضانتها وتركتها بلا رقيب أو حسيب للجدة والخال المجرمين فهي رغم كونها كفيفة إلا أنها مسئولة عن تلك الوقائع البشعة التي حدثت للطفلة "جنى" بجريمة الإهمال إلا أن القانون قد أعفى الأبوين من أي عقوبة حين يؤدي الإهمال إلى وفاة الطفل وذلك احتراما لمشاعر الابوين ولحزنهما على طفلهما المتوفى، وإن كان من الممكن أن يكون الأبوان مسئولين عن واقعة الإهمال للطفلة الأخرى التي مازالت على قيد الحياة، والتساؤل الذي يقفز للأذهان: ما مصير تلك الطفلة الأخرى "أماني" التي عانت أيضا من التعذيب.. هل يمكن أن ترجع لتعيش مع تلك الأم المهملة.
وتابع الخبير قائلا: بمنتهي البساطة كون أن جهات التحقيق إذا ارتأرت أن الأم قد تعلمت الدرس وستحافظ على حياة ابنتها بعد أخذ التعهد اللازم بالحفاظ علي الصغيرة فقد تسلم جهة التحقيق الطفلة للأم، وإن ارتأت أن الأم غير جديرة على الإطلاق برعاية الصغيرة فقد تأمر بإيداعها إحدى دور الرعاية حتى يمكن أن تحيا في بيئة صالحة وحماية للصغيرة من مجتمعها الذي لا يعرف معنى للإنسانية أو الرحمة وقد تجد ذلك في دور الرعاية.