تحولت عربيات نقل الدم التي تتجول في شوارع مدن ومراكز محافظات مصر من وسيلة لإنقاذ ومساعدة المرضي إلي وسيلة للإتجار بدم البشر وتعرض حياتهم إلى الخطر يوماً بعد يوم.
في نفس السياق تعرض الطالب محمد عبد الحميد محمد، أحد المواطنين المقيمين بقرية البرنوجي التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، إلى المخاطر والهبوط في ضغط الدم، إثر الضغط عليه من موظفين عربيات نقل الدم، بالتبرع بنسبة قليلة من الدم من أجل المرضى، واستجاب الطالب لدعواتهم حتى اصطدم بواقع آخر وهو سحب كميات أكثر من المعلن عنها للمواطنين.
وحكى محمد تفاصيل ما حدث معه قائلاً : " أثناء عودتي من الشغل أنا وزميلي طلب منا الدكتور التبرع بالدم بكمية قليلة من أجل المرضى مؤكدًا عدم حدوث أي إصابة أو ضرر للمتبرع، على الفور ذهبت معه بدون زميلي بسبب خوفه أن يصاب بأي مرض بسبب التبرع بالدم".
و تابع محمد : " بعد دخولي إلي عربية نقل الدم وبدأ في سحب عينة دم ثم توصيل كيس دم لأخذ الدم مني، فوجئت بعد الانتهاء من امتلاء الكيس الأول أنه قام بوضع كيس آخر لسحب دم إضافي، عند سؤالي له رد بأن حجم الكيس صغير وظل يسحب الدم حتى شعرت بغثيان ودوخه، قام بالتوقف عن سحب الدم وطلب مني تناول العصير فوراً والذهاب ".
واستكمل قائلاً :" بعد النزول من العربية شعرت بعدم الاتزان وفقدت الوعي في الشارع، حتى فوجئت أني في المستشفى، بعد إجراء الفحوصات الطبية، اكتشف الأهل هبوط ضغط الدم عندي بسبب سحب كميات كبيرة من الدم تسببت في ذلك، ثم طلب الطبيب منه الراحة التامة وتناول سوائل كثيرة تعويضا للدم".
و ناشد "محمد" وزير الصحة بالتدخل والحد من انتشار تلك العربيات أو اتباع التعليمات الصحيحة مع المتبرعين حتى لا يتكرر ما حدث معه مرة أخرى، قائلا :" المفروض ان هذه العربيات تقوم بمساعدة المرضى وليس زيادة عدد المرضى والموقف اللي اتعرضت ليه يدل أنهم مافيا تتاجر بدم البشر ".