كشفت مصادر سعودية، عن تفاصيل جديدة عن محاولة التهريب الفاشلة لكمية من الذهب، والتي أحبطها جمرك مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، حيث اتضح أن السيدة التي حاولت التهريب، طبيبة سعودية وكانت قادمة من دولة تركيا.
ووفقا للمصادر، فقد كشفت فطنة مراقبات الجمارك محاولة التهريب بعد اشتباههن في السيدة التي وضعت مخابئ داخلية في ملابسها لإخفاء كمية الذهب المشغول التي بلغت 4.2 كيلوجرامات؛ حيث تم استيقاظها، وبعد التفتيش تم ضبط كمية الذهب، واستكمال الإجراءات اللازمة ضد المواطنة التي تبين أنها حاولت تهريب الذهب تهربًا من دفع الرسوم الجمركية التي تبلغ ٥٪ من قيمته».
وجاء نجاح الجمارك السعودية في كشف وإحباط المحاولة على الرغم من مرور السيدة من مطارات دولة تركيا والأجهزة الأمنية هناك، دون أن تتم ملاحظتها، خاصة أن حمل المسافر لمثل هذه الكميات من الذهب يثير الشبهة حوله.
ووفقا للمصادر سيتم إخضاع السيدة للمساءلة القانونية؛ لمخالفتها نظام الجمارك، إضافة إلى مخالفة نظام مكافحة غسل الأموال، والذي ينص في مادته رقم (4) على أنه يجب على كل مسافر سواء كان مغادرًا أو قادمًا إلى المملكة، ويحمل برفقته معادن ثمينة بما فيها «الذهب والمجوهرات»، أو عملة نقدية تزيد قيمتها عن 60000ريال سعودي، الإقرار عنها، وتعبئة النموذج الخاص بذلك، فيما يعرّض عدم الإقرار حاملها للمساءلة القانونية.
وكان مدير عام جمرك مطار الملك عبد العزيز الدولي، عبد الله الفلاية قد أعلن أمس عن ضبط السيدة، وإحباط محاولة التهريب، قائلًا: «عند قيام المراقبة الجمركية بالإجراءات الجمركية لإحدى القادمات إلى المملكة عبر إحدى الرحلات عُثر على تلك الكمية من الذهب المشغول مُخبأة داخل ثوب كانت ترتديه الراكبة أسفل ملابسها، بحيث تم إخفاء كمية الذهب داخل جيوب تم تجهيزها وحياكتها خصيصًا لغرض التهريب».
وأضاف: «كما عُثر على جزء آخر من الكمية داخل بنطلون كانت ترتديه»، موضحًا أنه جرى بعد ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك.
وبيّن مدير عام جمرك مطار الملك عبد العزيز، أن الغرض من محاولة المسافرة هو التهرب من الرسوم الجمركية المستحقة على الذهب المشغول.
يشار إلى أن الجمارك السعودية نجحت خلال الفترة القليلة الماضية في إحباط محاولات تهريب كميات من الذهب المشغول، حيث أحبط جسر الملك فهد خلال إجازة العيد تهريب 4 كيلوجرامات، و694 جرامًا من الذهب المشغول.
كما أحبط جمرك البطحاء قبل فترة قصيرة محاولة تهريب كمية كبيرة من المشغولات الذهبية والمجوهرات يصل وزنها لنحو 264 كيلو جرامًا، إلى جانب 248 جرامًا من الألماس، وذلك من خلال إخفائها بالمقعد الخلفي لإحدى المركبات التي تقل عائلة.