مقولات البابا الخالدة.. رسائل للاتعاظ وبث السكينة والسلام

البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندري

نجح البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، في مد جذور التواصل مع الشعب القبطي ومخاطبتهم بآليات العصر الحديث؛ حيث وصل رسائله عن طريق كلمات وأقوال تحمل في مجملها معاني السكينة والاتعاظ والسلام استكمالا لنهج البابا الراحل شنودة الثالث مع وضع بصماته وشخصيته على تلك الأقوال.

وللبابا تواضروس أقوالا ذات اتجاهات متنوعة منها الوطني والروحاني والقصص ذات المعاني السامية التي يخاطب من خلالها الجميع بأسلوب مبسط وعميق يخاطب كل الثقافات والفئات.

ولعل من أبرز مقولات البابا الخالدة ذات الطابع الوطني مقولته الشهيرة بعد حرق الإخوان للكنائس "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن" و"إذا أحرقوا جميع الكنائس سنصلي بالمساجد وإذا أحرقوا المساجد سنصلي في الشوارع" .

وعلى المستوى الروحاني الديني، للبابا أقوالا عديدة في صورة مقولات أو قصص رمزية مبسطة فيقول: الكتاب المقدس من سفر التكوين لسفر الرؤيا كل أسفاره قانونية وكل كلمة فيه من فم السيد المسيح .

ومن القصص التي يرويها البابا التي تحمل في مضمونها معنى السعادة الحقيقي قصة "جوه الإنسان" حكى عن شخص سأل آخر بسيط عن المرتب الشهري الذي يكفيه لحياة كريمة أجابه خمسة آلاف جنيها في حين سأله الأخير عن راتبه الشهري فأجاب الحقيقة أنني أعمل بشركة كبيرة وأتقاضى خمسون ألفا لكنني غير سعيد لأن نجلي من ذوي الاحتياجات الخاصة وتتلخص العظة في أن السعادة ليست في المال فقط بل راحة البال.

ومن بين كلمات البابا عن الكنيسة يقول: قوتنا في الكنيسة تأتي من ٣ هم الدماء والدموع والعرق "عرق من يخدمون في حقول الكنيسة المختلفة ودماء الشهداء ودموع الرهبان في صلواتهم".

ويقول البابا في مقولة أخرى: اجتهد في حياتك وأعلم أن النعمة لا تأتينا ونحن مستلقين على ظهورنا؛ يقصد فيها العمل والاجتهاد والإخلاص فيه أمرا يدر على الإنسان النعم وليس الكسل.

وفي بوست على صفحته الشخصية يقول أن الكنيسة تعتبر النفاذة على الأبدية.

تحت عنوان "مفتاح الملكوت" يسرد البابا قصة واقعية لراهب لم يكن مواظبا على الصلوات وكان زملائه الرهبان ينظرون له بصورة غير إيجابية وكان يعمل خياطا ورغم كونه عمل بسيط إلا أنه كان يخلص فيه ويتقنه وعندما انتهى المنية واقترب من فراش الموت أتاه الرهبان ليسألوه عن مطالبه قبل الوداع فرد عليهم برغبته في مفتاح الملكوت وعندما أتوا له بأيقونة الصلاة الخاصة به رفضها وكرر مطلبه بمفتاح الملكوت فأتوا له بالانحياز فرفضه أيضا وفي النهاية أخبرهم أن مفتاح الملكوت هو الإبرة الخاصة به التي كان يستخدمها في عمله بالدير كخياط.

وفي موعظة أخرى، يقول البابا أن الصليب يمثل رحمة ومغفرة والعارضة الرأسية الصليب تمثل رحمة الله المنسكبة على الإنسان والعارضة الأفقية تمثل اتساع المغفرة بلا حدود.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً