أوضح الدكتور شعبان عبد الجواد المشرف على إدارة الآثار المستردة في وزارة الآثار، أن الوزارة تعمل على استراداد الآثار التي خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، لأنه كانت هناك طريقة شرعية لخروج الآثار من مصر حتى عام 1983، حيث خرجت عن طريق القوانين التي كانت تحمي الآثار في ذلك الوقت، وعن طريق قيام حكام مصر في ذلك الوقت بإهداء القطع الأثرية.
وأشار عبد الجواد، إلى إن هناك فرقا شاسعا بين الآثار المهداة والآثار المهربة للخارج، وأن إجراءات استعادة تابوت "نجم عنخ"، والذي لا يقدر بثمن، والتي استمرت لمدة عامين، مشددًا على أن مصر لن تتوقف عند هذا التابوت فقط، ولن تقف مصر صامتة عند أي قطعة أثرية جرى تهريبها من مصر بطريقة غير شرعية، وستعمل مصر جاهدة على استرداد كل القطع الأثرية التي تخصها مع مرور الوقت.
وأضاف عبدالجواد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مها بهنسي، ببرنامج "صباح الورد"، على شاشة "ten"، أن القطع الأثرية المهداة من الممكن أن تسترد بالمفاوضات، وإذا رغب هذه الدول بإعادة هذه الآثار لمصر، أما عن الآثار المهربة فتحتاج لجهود أكبر لإثبات أحقية مصر في استرداد هذه الآثار مرة أخرى، مؤكدًا أن استرداد تابوت "نجم عنخ"، مهم جدا، خصوصا أنها قطعة فريدة ومهمة جدا، وكانت لها معرض وقاعة خاصة لها في الخارج، وكانت من المفترض أن تظل هناك حتى عام 2020، ولكن بعد مجهود كبير استطتاعت مصر أن تعيد هذا التابوت، مشيرا إلى أن العديد يتخيل أن هناك ضغط من وزارة الخارجية، والمتحف تنازل عن التمثال، ولكن كل هذا ليس حقيقيا.
اقرأ أيضًا..افتتاح قصر الأمير يوسف كمال في نجع حمادي بعد أعمال الترميم
وكشف المشرف على إدارة الأثار المستردة، عن أن هناك حكما من المحكمة الأمريكية العليا استطاعت أن تحصل عليه بأحقية مصر بهذا التابوت، وعاد هذا التابوت لأرض الوطن، شارحا أن التابوت سيعرض مؤقتا بمتحف الحضارة، وسيجرى التقرير فيما بعد عن مكان استقرار التابوت، مضيفًا أن المتحف الأمريكي، الذي عرض هذا التابوت اشتراه بـ6 مليون دولار من تاجر آثار فرنسي على أساس أنه جرى شراؤه من مصر عام 1971، لكن جرى إثبات أن التصريح الذي تم به شراء التابوت به مزور، وتعتبر هذه العملية عملية نصب تعرض لها المتحف، ومن المؤكد أنه ستكون هناك قضية ما بين المتحف وتاجر الآثار.
وتابع المشرف على إدارة الأثار المستردة، أن قضايا الآثار لا يجرى الإعلان سوى على القضايا التي يتم الانتهاء منها، مشددا على أن الموضوع مهم جدا لتوجيه رسالة للعالم بأن مصر تستطيع أن تنجح في استرداد قطع أثرية مهمة من متحف من أكبر متاحف العالم.