شباب يبتاعون العصائر خاصة التمر والسوبيا على تروسيكل في الأسواق وفي الشوارع ولا يقفون في محل ثابت، وباعة للخضار يجوبون القرى، وفى الأيام الأخيرة القريبة انتقلت تلك العادة إلى تجار الأقمشة والملابس، حيث يقومون بتحميل بضاعتهم من أقمشة وملابس جاهزة على سيارة ربع نقل أو على تروسيكل ويطوفون بالأسواق أو الشوارع بالمدن والقرى والنجوع من أجل جنيهات يقتاتون منها.
واضطر كثير من البائعين فى كالافة مجالات فى الآونة الأخيرة إلى التنقل بين الأسواق والشوارع بالمدن والقرى لمراكز محافظة سوهاج المختلفة، حتى يتمكن كل منهم من الحصول على قوت يومه، ولمساعدة أسرته على تلبية متطلباتهم التي لا تتوقف.
يروى "أبو عبدالرحمن" أحد تجار الأقمشة فى أسواق سوهاج أنه يعمل بتلك المهنة من أيام أجداده، وتعلمها ونشأ بها منذ قدومه للحياة، ولم يتجه للتعليم، وتمكن في تلك المهنة من جلب أموال تساعده على تربية أبنائه، ولكن فى الأعوام الأخيرة شهدت المهنة تدهورا كبيرا، حيث الأسعار مرتفعة وقلة الطلب وزيادة العرض.
وأضاف أنه لم يعد البيع مثلما كان من قبل وخاصة أن الملابس الجاهزة أثرت كثيرا على مبيعات الأقمشة وتفصيلها، وايضا شراء الجلباب تأثر بذلك لارتفاع السعر الذي قد يصل المتر فيه إلى 50 أو 100 أو 200 جنيه أو أكثر من ذلك، وزيادة تكلفة التفصيل التي قد تصل إلى 200 أو 300 جنيه.
واكد "أبو عبدالرحمن" أنه يجوب كل أسواق المنطقة والقري المحيطة به مثل سوق طما وسوق طهطا وسوق شطورة وسوق مشطا وسوق شندويل وخلافة لبيع الاقمشة، وفي الايام التي لا يوجد بها اسواق يتنقل في شوارع القرى والمدن.
وأضاف أنه في الأعوام السابقة كان يشتري كميات كبيرة من الأقمشة الرجالي والنسائي ويتم بيعها في وقت معقول، ولكن هذه الأيام الحال لايسر عدوا أو حبيبا على حد قوله، بسبب زيادة الأسعار مما اضطره إلى شراء كميات قليلة تتأخر في البيع بسبب الركود.
وأنهى "ابو عبدالرحمن" حديثة قائلا: أتمنى قربيا أن يتحرك السوق وتشهد عملية البيع والشراء حركة فى الأسواق وانخفاضا في الأسعار نوعا ما.
وقال محمد حسن، عامل بالأوقاف إنه يهوى لبس الجلباب ولا يلبس القميص والبنطلون إلا في المناسبات حين السفر ولكن ارتفاع سعر الأقمشة والتفصيل جعله لا يفكر في شراء أقمشة كثيرة مثل الأعوام السابقة ويكتفي بقطعتين أو ثلاث.