ads
ads

"نادية" وأولادها في جحيم الفقر والمرض بالمنيا.. "علي ومحمد" قعيدان بسبب ضمور العضلات و"أيمن" مصاب في عينه ومفاصله: "أحمل أكبرهم على كتفي للمدرسة وأناشد وزيرة الصحة لعلاج أبنائي (فيديو وصور)

كتب : أهل مصر

رحلة شقاء خاضتها أم مريضة تعاني من مرض السكر لم يتجاوز عمرها الأربعين عامًا، وضعت حياتها بين كفيها لخدمة صغارها المرضى الذىن ترعاهم بمفردها على مدار أكثر من 13 عامًا، حتى عجزت عن استكمال مسيرتها وإنقاذ أطفالها الثلاثة من وحش الفقر والمرض الذى ينهش في أجسادهم لتستغيث بمحافظ المنيا اللواء قاسم حسين ووزيرة الصحة لتحقيق أملها الأخير وإنقاذ أحد أطفالها الذى تمكنت منه الإصابة بشكل جزئي.

على بعد نحو 3 كيلو مترات تقطن الأم داخل إحدى القرى التابعة لمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا، داخل غرفة فى الطابق الثاني لمسكن عائلة زوجها المرتحل دوما إلى القاهرة، تاركًا مسؤولية توفير المأكل والمشرب ورعاية الأبناء المرضى لتقودها فى مسيرة لا تنتهي.

تقول الأم "نادية مصطفى": أواجه أزمة كبيرة في معيشتي التي أقضيها داخل غرفة وحيدة مع أطفالى، وكان أملي من الله أن يكونوا السند لي، وأنجبت نجلي الأكبر "علي" ثم أنجبت شقيقه الثاني "أيمن"، واكتشفت إصابة "علي" بعد 6 سنوات من عمره حينما كنت أطلب منه الصعود إلى الطابق الأعلى كي يحضر لي شيئا وكان يشكو من قدميه لكنني لم أصدقه، وفى المدرسة أخبرني المعلمون أنه كثيرا ما يتعرض للسقوط أرضا.

استكملت: ذهبت إلى أحد الأطباء بالمدينة وكتب لنجلى بعض الفيتامينات وطلب مني عمل رسم للعضل للاطمئنان على "علي" ثم ذهبت إلى مدينة المنيا وأجريت رسم العضل بـ100 جنيه، ونظر الطبيب إلى الرسم وأخفى عني ما شاهده، وبعد مرور شهر تعب نجلي مرة أخرى فذهبت إلى طبيب آخر وطلب الإسراع بالذهاب إلى أحد الأطباء في أسيوط.

وأضافت: توجهت مسرعة إلى عيادة طبيب كبير بجامعة أسيوط ثمن الكشف لديه 150 جنيها فأخبرني أن "علي" مصاب بضمور بالعضل ولابد له من كرسي بعجل وخرجت غارقة في دموعي".

وتابعت: "ذهبت لعدد من الأطباء وطرقت أبواب المشايخ واقترضت من الجيران والأقارب بحثا عن علاج لنجلي فلم أجد، ففوضت أمري لله"، لافتة إلى أن "علي" حاليا فى الصف الثالث الإعدادي ومتفوق جدا في دراسته ويحرص على صيام يومي الإثنين والخميس، موضحة: كنت أحمله إلى المدرسة بكرسي متحرك يعيره لنا البعض لمدة 3 أشهر ثم يأخذونه مرة أخرى، وكنت أحمل "علي" بين كتفي إلى الطابق الرابع، ثم تطورت حالته وبدأ يسير على أظافر قدميه مما يتسبب في سقوطه.

وأضافت: اكتشفت إصابة نجلي الثاني "أيمن" منذ ولادته فى مستشفى أبوقرقاص العام، حيث أصيب بخطأ طبي فصل المفصل الأيسر مما أثر على العين اليسرى واليد اليسرى، وذهبت إلى التأمين الصحي وانتظرت 21 يوما وأخبروني أنه ليس له أي عمليات وعلي بإكمال العلاج الطبيعي ورضيت بنصيبي ولم أكمل العلاج لعدم وجود إمكانيات مادية تمكني من الذهاب لمواصلة جلسات العلاج.

اقرأ أيضا.. "مسرح المنيا".. 30 عاما من التعثر.. أعمال التشييد بدأت وتوقفت أكثر من مرة وخطط استكماله وعود في الهواء.. مئات المبدعين والنقاد بالمحافظة ينتظرون تحقق الحلم منذ 1988

وتابعت "نادية مصطفى": أنجبت "محمد" وشعرت منذ عام ونصف بمعاناته بذات المرض الذي يعاني منه شقيقه الأكبر "علي"، خفت كثيرا من إجراء التحاليل للتأكد من معاناته بذات المرض لكنني جمعت 150 جنيها وأجريت له التحاليل، وأخبرني أحد الأطباء بمعاناته من المرض حيث كنت أستعد لأجري له عملية استئصال اللوزتين، إلا أن الطبيب أخبرني عدم إمكانية إجراء العملية لوجود مرض العضلات.

وأضافت نادية: توجهت بالنداء لمحافظ المنيا اللواء قاسم حسين، ووزيرة الصحة، لإنقاذ "أيمن" وإجراء العمليات الجراحية له، فهو يحتاج 3 عمليات حسبما أخبرني الطبيب بمستشفى المنيا الجامعي، فأيمن هو الوحيد الذي يقوم على خدمتي وخدمة شقيقيه وهو من يحضر لنا المأكل والمشرب، ولكن لا أملك المال لأجرى عمليات إنقاذه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً