ناقش وزير الري السوداني، اليوم الثلاثاء، تقوية العلاقات السودانية مع إثيوبيا مع سفير الأخيرة لدى الخرطوم، قبل أيام من اجتماع وزراء الري لدى مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة قضية سد "النهضة" الإثيوبي.
وبحسب مكتب وزير الري السوداني، ياسر عباس، "استقبل السيد وزير الري والموارد المائية بمكتبه صباح اليوم سعادة السيد شيفراو جارسو، سفير دولة إثيوبيا لدى السودان، وتطرق اللقاء لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال الموارد المائية"، وأكد اللقاء على "ضرورة تقوية التعاون الإقليمي في مجال الموارد المائية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لكل شعوب المنطقة، والاستفادة من الموارد المائية لتقوية أواصر التعاون بين دول حوض النيل".
ومن المقرر أن تنطلق في الخرطوم، في الخامس من الشهر الجاري، اجتماع على مستوى وزراء الري بدول السودان ومصر وأثيوبيا، لمدة يومين، لمراجعة نتائج اجتماع المجموعات العلمية لسد النهضة الأثيوبي، والتي بدأت أمس الاثنين وتستمر حتى الثالث من الشهر الجاري، وتبحث مقترحات ملء وتشغيل السد.
وتقيم أثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنوياً.
وشهدت مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان تعثرا بعد اعتراض السودان وأثيوبيا على التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الذي أسند إليه إجراء دراسات سد النهضة وتأثيرها على دول المصب (السودان ومصر)، بينما وافقت عليه مصر.
وتعهد رئيس الوزراء الأثيوبي،آبي أحمد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، منتصف العام الماضي، بعدم المساس بمصالح مصر المائية.
اقرأ أيضاً: نائب وزير الخارجية يستعرض مستجدات المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة
ودعا السيسي في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى دور دولي للحث على المرونة في مواجهة تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، محذرا من أن "استمرار التعثر في المفاوضات بسد النهضة سيكون له انعكاسات على التنمية في مصر والمنطقة".
اقرأ أيضاً: إثيوبيا تعترض على تمسك مصر بوضع شروط ملء خزان سد النهضة
وتسعى مصر من خلال المفاوضات التي تضم أثيوبيا والسودان إلى إقناع أثيوبيا بإطالة فترة ملء خزان سد النهضة، بما لا يؤثر على حصة مصر من المياه، إذ يعد نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه في مصر.