أصبحت الميديا القبطية لغة فعالة لتوصيل رسائل لشعب الكنيسة بصورة مبسطة درامية أو كوميدية من خلالها وتحمل في طياتها حكم ومواعظ للنفس البشرية.
وقد تقلص دور الدراما القبطية من أفلام ومسلسلات لأسباب متعددة بعدما كانت الوسيلة المثلي التي تعتمد عليها الكنيسة لتوصيل التعاليم الدينية السليمة.
ومن جانبه، يقول شادى أسعد، الناقد الفني، إن الأعمال الفنية القبطية بدأت في الثمانينات وبالرجوع للتاريخ نعلم أن الفن نشأ في الأساس بدور العبادة منذ قديم الأزل والهدف من تلك الأعمال توصيل سير القديسين والآباء الأولين بشكل مبسط من خلال تلك الأعمال وهو هدف راقي نتمني تعميمه.
وأضاف أسعد، في تصريحات لـ"أهل مصر"، أن مشكلة الأفلام القبطية تكمن في ضعف الإنتاج ويتضح ذلك في الصور واللوكيشن والملابس والمكياج مما يترتب عليه أداء تمثيلي غير كافي ويرجع لعدم إختيار المتخصصين في الفن بإستثناء بعض الأعمال مثل فيلم الأنبا أبرام، أسقف الفيوم، وأبونا فلتاؤوس السرياني، نسر البرية، وأبونا يسطس الأنطونى، الراهب الصامت، وهم من إخراج المخرج جوزيف نبيل.
ويقول سامح سامي، المخرج والسيناريست، أنه أنتج عدة أفلام منها ميخائيل البحيري، كوكب البرية، ومريم المصرية ويوليوس الأقفهاصي وابسخيرون القليني والراعي الأمين، وفي 2010 فيلم مار بقطر، وفي 2012 أول فيلم لاهوتي في الأفلام اللاهوتية.
ويرجع سامي أسباب تقلص دور المديا المسيحية إلى أن الإنتاج قل وتحتاج لمبالغ مع تنحي الشركات الكبري عن الإنتاج مثل دار أنطونيو وباغلب فون وماريا فون.
وأشار سامي إلي أن إنهيار صناعة الأعمال القبطية يعود إلي أن الشركات لم تعد تنتج مثل السابق كما أن البعض يقوم بتحميل العمل علي يوتيوب مما يضر ضررا شديدا بعملية بيع الفيلم ويؤثر علي الإنتاج بشكل كبير وأصبح الإنتاج مكلفا، حيث أن أقل فيلم يحتاج لـ2 مليون جنيه كحد أدني للخروج بصورة جيدة، الأمر الذي يدفع المنتجين للعزوف عن تمويل هذه المبالغ لاسيما أنهم يعلمون بعدم وجود عائد يعوض مصاريف العمل.