أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المبادرة الفرنسية لتخفيف التوتر بين بلاده والولايات المتحدة مقبولة بالنسبة لطهران، محملا واشنطن المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه.
وأشار روحاني، في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء أمام مجلس الوزراء، إلى أن المبادرة الفرنسية يمكن قبولها لأنها تتركز بمجملها على التزام إيران بعدم امتلاك السلاح النووي وتقديمها المساعدة في إحلال السلام الإقليمي وتأمين الممرات المائية ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران والسماح لها ببيع نفطها واستخدام عوائده.
وثمن الرئيس الإيراني جهود الوساطة التي بذلها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، متهما البيت الأبيض بالوقوف وراء فشل هذه المساعي في تحقيق أي تقدم يذكر.
وشدد على أن طهران تسعى إلى مفاوضات تحرز نتائج حقيقية ولا تثق بإدارة ترامب التي تطلب التفاوض بالتزامن مع فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
في الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني إن المبادرة الفرنسية ليست قادرة على حل المشكلة بشكل أساسي، متهما الولايات المتحدة بتحويل الموضوع إلى "قنبلة إعلامية" و"تسخيره لخدمة ظروفها الداخلية".
اقرأ أيضا..روحاني يغازل الغرب من جديد: الطريق مفتوح أمامكم لإنقاذ الاتفاق النووي
وأبدى روحاني استعداد إيران لإعادة تفعيل مجموعة 5+1 الدولية، لكن شريطة أن "يلتزم هؤلاء الذين أساؤوا للمجموعة بالتمسك بالآداب والالتزامات المطلوبة" و"احترام مقرراتها".
وبذل ماكرون جهود وساطة ملموسة بغية ترتيب لقاء ثنائي بين روحاني وترامب على هامش أعمال الجمعية العامة، غير أن هذه المساعي باءت بالفشل وسط تحميل واشنطن وطهران بعضهما البعض المسؤولية عن هذا الإخفاق.