"مراهق في حضرة الزعماء".. مولاي الحسن "المغربي" أصغر ولي عهد في العالم .. ألقى خطابه الأول بالمدرسة الأميرية.. أهداه رئيس تونس وساما وهو في سنة الثانية عشر

قبل أيام قليلة ذهب العديد من الزعماء إلى فرنسا لحضور مراسم جنازة الرئيس الفرنسي الراحل "جاك شيراك"، لكن بعد أن أعلن الديوان المغربي في بيان أن الملك المغربي تعرض لوعكة صحية تجبره على الراحة لبضعة أيام، ما يمنعه من السفر إلى فرنسا وحضور المراسم الرسمية للجنازة، ترأس الوفد المغربي ولي العهد المغربي، مولاي الحسن، البالغ من العُمر 16 عامًا.

ورغم صغر سنّه إلا أنه محل تقدير في الأوساط السياسية، وشارك في عدد كبير من الأنشطة والمناسبات السياسية سواء مع والده أو بالنيابة عنه، وبدء ينوب عن والده منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، وافتتح مشروع «من الاحتلال إلى الاستقلال» الذي يهدف إلى المساهمة في إبراز محطات من الذاكرة عند الأجيال الشّابة، وتعميق الشّعور بالانتماء للوطن.

اسمه ونسبه

ينتسب للهاشميين، واسمه الأمير الحسن بن محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن محمد بن عبد الله الخطيب بن إسماعيل بن مولاي علي الشريف العلوي، وهو الابن البكر للملك محمد السادس وزوجته سلمى بناني ولديه شقيقة صغرى تدعى لالة خديجة.

وُلد في الثامن من مايو عام 2003، وجاء إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد تعبيرًا عن قيم ومبادئ لملكين عظيمين في تاريخ المغرب، هما السلطان مولاي الحسن الأول وجده الملك الراحل الحسن الثاني.

ظهوره على الساحة المغربية

كان أول ظهور رسمي له إلى جانب والده يوم 31 يوليو 2004، في حفل الولاء الذي يتوج الاحتفالات الرسمية لعيد العرش "الجلوس"، ولكنه ظهر قبل ذلك في السنة ذاتها بين ذراعي والده الملك وهو يلتقط برفقته صورًا تذكارية مع المنتخب المغربي لكرة القدم بعد عودته بلقب وصيف بطل كأس أفريقيا للأمم.

كان الظهور الثاني له في الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال المغرب في 2006، ثم ظهر إلى جوار والده عام 2008 في مراسم استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وزوجته الملكة رانيا.

في 14 يونيو 2009، كانت المرة الأولى التي يسمع فيها المغاربة الأمير الصغير يلقي خطابًا بين يدي والده الملك، خلال حفل نهاية السنة الدراسية بالمدرسة الأميرية بالقصر الملكي في الرباط.

وفي حفل نهاية السنة الدراسية 2011-2012 ظهر الأمير مولاي الحسن مع رفاقه، وقدموا عروضًا فنية باللغة الإسبانية، وفي زيارة خاصة إلى الإمارات استقبله سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء.

مابين 18 فبراير 2010 و18 أكتوبر 2015، شارك الأمير مولاي الحسن رغم حداثة سنه في 33 نشاطًا ثقافيًا ودينيًا ورياضيًا واجتماعيًا وبيئيًا وتنمويًا، إلى جانب مرافقته والده الملك خلال زيارته الرسمية لتونس في نهاية مايو 2015، وحصوله من الرئيس التونسي آنذاك المنصف المرزوقي على وسام، وهو أول وسام يحصل عليه الأمير الصغير.

ومن أبرز أعماله كولي للعهد، استقبل بقصر الضيافة بالرباط، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة الـ12 للمخيم الصيفي، الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بأمر من والده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً