شهد الشارع الفرنسي منذ أمس، العديد من الاضطرابات التي بدأت بنزول الآلاف من رجال الشرطة الفرنسية، إلى الشوارع في احتجاجات منددة بظروف العمل، وما تخلفه من أثر على حياتهم الخاصة، حيث انتحر بسبب ذلك 52 شرطيا منذ مطلع 2019، وفقًا لبعض الإحصاءات.
واليوم هاجم رجل بسكين أفرادا من الشرطة في مقر شرطة باريس، وأعلنت الشرطة الفرنسية مقتل أربعة أشخاص والمهاجم في حادث الطعن.
ماذا حدث؟
قبيل الساعة 12,00 بتوقيت جرينتش، تم بث رسالة إنذار عبر مكبرات الصوت في قصر العدل في باريس الواقع قبالة مقر الشرطة.
وقالت الرسالة "وقع اعتداء في مقر الشرطة والوضع تحت السيطرة"، ولكنّها أشارت في الوقت نفسه إلى أنّ المنطقة لا تزال تحت المراقبة.
حيث اقتحم رجل يحمل "سكينا" فناء مبنى مركز قيادة شرطة العاصمة الفرنسية باريس، وهاجم موظفة بالمركز الشرطي فأصابها بسلاحه، كما أصاب ضابط شرطة آخر في هذا الهجوم.
ونقلت قناة "بي.إف.إم" الفرنسية عن لوي تريفيرس، المسؤول في الشرطة الفرنسية، مقتل أحد الشرطيين في الهجوم، قائلًا: "بينما نتحدث.. لفظ أحد زملائنا أنفاسه في أعقاب هجوم بسكين، وكان زميل آخر في حالة صدمة.. وقتل زميل آخر منفذ الهجوم بالرصاص".
اقرأ أيضًا.. مقتل 4 أفراد من الشرطة الفرنسية في هجوم على مقر أمني بباريس
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الشرطة الفرنسية تطوق مكان الهجوم المميت مع استمرار التحقيقات، ووصلت سيارات الإسعاف إلى المكان.
URGENT - Attaque au couteau à la préfecture de police à Paris sur des policiers. Plusieurs victimes, l’assaillant abattu.Important dispositif en train de se mettre en place. pic.twitter.com/cwCQCej7vR— Remy Buisine (@RemyBuisine) October 3, 2019
وقد أعلنت هيئة النقل في باريس، على تويتر، إغلاق محطة مترو قرب مقر شرطة العاصمة لأسباب أمنية.
وتوجه "فرانسوا مولان" النائب العام في الجمهورية الفرنسية، ووزير الداخلية "كريستوف كاستانير" إلى موقع الهجوم، وكان من المقرر أن يزور تركيا اليوم.
من الجاني؟
ذكرت وكالة "رويترز" عن مصدر في الشرطة أنه "من المعتقد أن رجلا من الشرطة وراء الهجوم"، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن هوية مرتكب حادث الطعن.
كما ذكر راديو "آر تي إل" الإخباري الفرنسي أنه لا تتوفر معلومات حتى الآن عن الحالة الصحية للموظفة الشرطية التي أصيبت في الهجوم، مضيفًا أن ضابط الشرطة استخدم سلاح خدمته وأطلق النار على منفذ الهجوم وقتله، موضحا أن دوافع منفذ الهجوم لا تزال غير معروفة حتى هذه اللحظة.