بدوي صبحي أصغر "بائع ذرة مشوي" بنجع حمادي.. يمارس المهنة منذ سنوات ليوفر احتياجات دراسته.. ويساعد والده في الإنفاق على أشقائه الأربعة (صور)

أصبح عمل الأطفال صغار العمر، منتشر بصورة كبيرة جداً، خاصة في موسم حصاد الذرة الشامية، حيث ينتشرون بطول الشوارع ينادون على الذرة المشوية باعتبارها مصدرا مهما من مصادر التغذية للكبار والصغار.

وتنتشر مهنة بائع الذرة المشوي في شوارع مدن ومراكز محافظة قنا، باعتبارها مهنة بسيطة يعمل بها الكبار والصغار، ولا تحتاج لمجهود كبير.

ورصدت "أهل مصر" ظاهرة انتشار الأطفال وعملهم بمهنة بيع "الذرة المشوي" حيث التقت الطفل" بدوي صبحي صاحب الـ 14 عاما، بائع بشوارع مركز نجع حمادي، شمال محافظة قنا، قائلا: هذه المهنة منتشرة بصورة كبيرة في نجع حمادي، خاصة في موسم الحصاد، بهدف كسب المال، وهناك أطفال كثيرين يمارسون نفس المهنة.

وتابع بدوي: أنه منذ سنوات يزاول هذه المهنة في موسم زراعة الذرة الشامية، ومنذ بدأ العمل بها وهو لا يكلف عائلته شيئاً من إحتياجاته سوى دراسته.

وأضاف بدوي: أنه يستعد لبيع "الذرة المشوي" بعد نضج محاصيل الذرة الشامية في شهر سبتمبر فيقوم بحجز محصول ناضج من أحد المزارعين لشراءه، ثم يقوم بنقله إلى بيته وتقوم والدته بتجهيز كمية معينة ليخرج إلى المدينة لبيعها.

وذكر بدوي: أنه يومياً يخرج في الثامنة صباحاً مصطحباً معه " الذرة المشوي"، داخل مقطف من خوص النخيل، لبيعه في الشارع، ويظل يبيع في الشارع حتى 4 عصراً، ثم يعود للمنزل، وأحينا يبقى حتى الساعة 11 مساءاً، ويستمر هذا الوضع معه طوال موسم "الذرة الشامية" منذ شهر أكتوبر حتى نهاية ديسمبر.

وعبر بدوي عن حالته: بأنه سعيد لما يفعله، وهو يساعد أسرته في إحتياجاته، وتوفير ما يلزم دراسته، وملبسه، ولا يحملهم عبء آخر، فهو لديه 4 أشقاء آخرين، وراتب والده لا يكفي مستلزمات أسرته نظراً لغلاء الأسعار.

ولفت بدوي إلى أنه لم يهمل دراسته، فأثناء فترة الدراسة يزاول عمله في المساء فقط، متمنياً أن بعد انتهاء دراسته السفر خارج مصر للعمل، لجمع المال الذي يعيشه هو واسرته حياة كريمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً