بطل من أبطال أكتوبر يحكي ذكريات الانتصار.. الوهيبي: بدأنا نجهز للحرب بعد الهزيمة مباشرة

تحتفل مصر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر الـ 46.. ويتذكر معنا العميد "الوهيبي" أحداث اليوم العظيم وما تلاه من أحداث أثرت على مصر والعالم أجمع بعد النصر والمعجزة التي تحققت على سواعد أبطال الجيش المصري.

العميد "السيد الوهيبي" رئيس جمعية العسكريين المتقاعدين، وهو أحد أبناء قرية العمارة التابعة لمركز أبو حماد، بمحافظة الشرقية، التحق بالكلية الحريية وتخرج ملازم، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر.

بدأ العميد "الوهيبي" حديثه لـ"أهل مصر"، بترحمه على شهداء الكتيبة 43 صاعقة، منهم قائد كتيبتي اللواء جمال عزام، والملازم أول "مصطفى عبدالسلام"، وأبطال دفعتي. 

وأضاف "العميد الوهيبي": "يعتبر يوم 25 أبريل نهاية الصراع، بين مصر وإسرائيل، وذلك بعد أن تم رفع العلم المصري على شبه جزيرة سيناء، واستردادها بالكامل، وكان المشهد الأخير لسلسلة صراع طويل مع القوات الإسرائيلية، وكانت الخطوة الأولى على طريق التحرير بعد أيام من هزيمة يونيو 67 واحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء، والاستيلاء على 80 % من الأسلحة والمعدات، بدأت المواجهة اعتبارا من عام 68 وحتى السادس من أكتوبر 73 وتحطيم خط بارليف، وأسطورة الجيش الذي لايقهر".

وتابع: "بدأنا نجهز لحرب أكتوبر 73 من يونيو 67 بعد الهزيمة مباشرة، تم الإعداد والتخطيط الجيد لهذه المعركة، ومنها على سبيل المثال استيراد طلمبات الضغط العالي من ألمانيا، لتحطيم الساتر الترابي بخط بارليف، وأيضا تم بناء حائط الصواريخ الغربي، وأيضا تم إعداد شدة للمقاتل المصري، بحيث تكفي كل مستلزماته لمدة 24 ساعة". 

واستطرد: "تم وضع خطة خداع محكمة، هي اللي حددت اليوم والتاريخ، وهو يوم عيد الغفران، وفي نفس الوقت على سبيل المثال الخطة دي قام وزير الخارجية، "محمد حسن" السفر إلى أمريكا، لعرض خطة سلام مع إسرائيل، من ضمن خطة الخداع، تم الإعلان عن سفر قائد القوات الجوية إلى ليبيا قبل المعركة بيوم، الإعلان عن تسليح 30 ألف جندي، من جنود القوات المسلحة، وتم فتح باب الحج والعمرة لجنود وصف وضباط القوات المسلحة، دي كانت عمليات خداع بتخدع العدو الإسرائيلي بالإضافة إلى ممارسة الحياة اليومية على شاطئ القنال كأنه لا يوجد معركة ولا حرب".

وأوضح: "عندما استعرضت جولدا مائير الحياة اليومية على القنال وجدت أفراد القوات المسلحة يمارسون لعب الكورة وصيد الأسماك ودي كانت من ضمن خطط الخداع للعدو".

وأشار إلى أن اختيار الساعة الثانية ظهرا لأن الكنيست عندما يجتمع يستغرق من 6 لـ 8 ساعات فيكون حل الظلام ولا يستطيع استخدام كل إمكانيات القوات الجوية في الرد على القوات المصرية.

وأكد "الوهيبي": "قبل العبور بدقائق قامت الضفادع البشرية المصرية، بسد أنابيب النابالم بمادة سريعة التصلب وقت عبور الكتيبة التي كنت أنتمي لها كان الساعة الرابعة و45 دقيقة وأكملت القتال بعد استشهاد زملائي، وكان التعامل مع الثغرة صعب ومميتا، عشنا أيام رعب وعذاب، وأتى الله بنصره".

واختتم حديثه قائلا: "عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف كانت بمثابة هدف للمقاتل المصري، وتفوق القوات المصرية واستعادتها لشبه جزيرة سيناء، كانت هناك عدة نتائج هذه المعركة الباسلة،هي إعادة الثقة للمقاتل وقوته، وعدالة قضيته، الاستفادة والنتائج المتميزة من نصر أكتوبر؟ إعادة تشغيل الملاحة بقناة السويس، وأيضا اتحاد العرب ووقوفهم جنبا إلى جنب مع القوات المصرية، وأيضا تغير الاستراتچيات العسكرية، بعلم أسطورة الجيش الذي لايقهر، وأيضا عملية التمهيد معاهدة السلام عام 78".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً