تزوجا وعاشا سويا لسنوات أنجبا خلالها طفلا صغيرا، وكانت تسير حياتهم كأي زوجين، وبعد فترة بدأ الحال يتغير وتنشب بينهم مشاجرات، وكان يقوم فيها بضربها مرات ومرات، وكانت تتحمل الإهانات والضربات، بحسب شهادة الجيران، فقد كانت معاملته سيئة لها ولطفلها.
حتى جاءت شقيقتها لزيارتها فشاهدت علامات وآثار الضرب على وجهها، فسألتها عما حدث لها، فإذا بالزوجة تدخل في نوبة بكاء، وبعدما هدأت حكت لها عن معاملة الزوج لها بطريقة بشعة وضربها المتكرر لأتفه الاسباب.
وقامت شقيقتها بالذهاب الي بيت أبيها وحكت لأمها ما شاهدته وسمعته من شقيقتها، بدورها قامت الأم بإخبار زوجها والذي قام على الفور بالتوجه لبيت إبنته وطلبه بوقف معاملة زوجها السيئة لها، ما استدعى قيام الزوج بطرد إبنته فأخذها الأب إلى بيته مقدما طلبا لمحكمة الأسرة بالطلاق وإلزامه بالنفقات.
"سالمة" 24 عام، هي الضحية التي تعاني من معاملة زوجها "نبيل" 27 عام، السيئة وقيامه بضربها وإهانتها في المنزل وخارجه وأمام الجيران على أتفه الأسباب وبدون أسباب واضحة، وحاولت أن تعيده الي رشده وتتحمل معه ولكنه رفض ذلك.
تقول "سالمة": أنها ذهبت في يوم إلي الطبيب بعد وضع طفلها بأيام قليلة، وكانت الولادة قيصرية، ولم يقم باستقلال سيارة لها رغم بعد المسافة التي تزيد عن 2 كيلومتر، واضطرت أن تأخذها مشيا ذهابا وإيابا.
أما الزوج، فبدورة أنكر معاملته السيئة لها، على الرغم من شهادة الجيران بمعاملته السيئة لها وأنها تتمتع بأدب جم، ولا يسمع لها الجيران صوت، وأن والدها قام برفع قضية مطالب بالقائمة التي لدية بعد تزويدها، ونفقة للزوجة والابن على الرغم أن الزوج لا يعمل إلا أرزقي.
وأضاف الزوج ،أنه أراد إرجاع زوجته وأرسل الكثيرين اليها وإلى والدها ولكنة رفض، وبعد محاولات كثير أرسل الوالد إلي الزوج قائلا له: "لو عايز ترجع زوجتك لازم تجيب لها الدهب اللي تم بيعة وتكتب قائمة جديدة".
واكد الزوج: بحسن نية ووافق على ذلك وذهب مع والدها وقاما بشراء ذهب بقيمة 10 الاف جنية وذهبا مع والد زوجته للمأذون وغير القائمة من 100 الف جنية الى 175 الف جنية، ووعده والد زوجته أن يأتي اليها غدا لتذهب معه لمنزلهم ويبدأ حياة جديدة بدون مشاكل .
قال الزوج، انا ووالدي صدقنا هذا الكلام وذهبنا إلي منزلنا وفى الليلة الموعودة ذهبت الية حتى تأتي زوجت وابنى معي، فرفض وقال لي: "إطلع برة أنا هربيك وأعرفك تضرب بنتي بالقلم إزاي وتشتمها"، فقلت له: "إحنا مش اتفقنا وخلصنا الاختلافات وغيرنا قائمة وجبت لك ذهب" فقال لي: "ضحكت عليك و اللي معاك اعمله".
واستطرد الزوج قائلا: عند عودتي سألني والدي لماذا لم تأتي بزوجتك فقلت رفض والدها وقال ضحكت عليكم، وتعجب أهل الزوج من تلك التصرفات وارسلوا كثيرون يقومون بالصلح بين الناس ولكنة رفض وتحجج بالكثير والكثير ولم يستطع أحد منهم إقناعه، وقام برفع دعوى مطالبا بنفقة زوجية ونفقة الابن والقائمة بالمبلغ الجديد 175 الف جنية .
وأكد الزوج، أن حماة يرغب في الحصول على المال من جراء طلاق ابنته لأنه يحتاجه في قضية علية وان بعض من بنات عائلته مطلقون ولا يفرق معهم طلاق من زواج.
وحتى تلك الايام ما زالت القضية متداولة بمحكمة الاسرة بمحافظة سوهاج ولم يتوصل احد لحل بينهم لتعنت والدها، على الرغم من رغبتها في الرجوع لتربية ابنها بين والدية، والزوج ايضا يرغب في ذلك .