في مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في الرابع من أغسطس عام 1995، تحدث عن مذبحة الأسرى المصريين في عام 1967، ذاكرًا لقطات من المذابح الوحشية التي تعرّض لها الأسرى المصريين، آنذاك، واعترافات من الضباط الإسرائيليين تشهد على دمويتهم.
كان من بين هؤلاء الضباط "عاموس نئمان" مقدم احتياط بجيش العدو، والذي قال عن المذبحة: أعترف انني لم أفكر في أثناء تلك اللحظات أن أتوقف للقبض على أسرى فكنت استبدل خزانات الرشاش كالمجنون وبدون أن أشعر مضيفًا طاردنا المصريين وقتلناهم بلا أي قواعد، ومن استطاع منهم الهرب فقد أفلت بمعجزة، إننا نكرهم جميعًا، لقد كنت سعيدًا بمذبحة شرم الشيخ التي قتلنا فيها 169 جنديا مصريًا وهم يهربون".
اقرأ أيضًا.. العاهل السعودى وولى العهد يهنئان السيسى بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
وتابع عاموس: لقد زرت منطقة شرم الشيخ عام 1976 وتمكنت من التعرف على الهياكل العظمية لبعض الأسرى الذين قتلتهم بين بعض الصخور على امتداد الطريق الرئيسي .. إن رؤية هذه الهياكل العظمية ستظل كالستار الأحمر يذكر المصريين دائمًا بعدم مضايقتنا في المستقبل".
جبروت إسرائيل تحطم على صخرة النصر
عاموس نئمان لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر عام 1973:" أشرفت على نقل 238 جثة لجندي وضابط إسرائيلي في الموقع الذي كنت به خلال حرب أكتوبر.
وأشار نئمان إلى أن الدفاعات الجوية المصرية وحائط الصواريخ منعت القوات الجوية الإسرائيلية من حرية الحركة ولم يتمكن سلاح الجو من تقديم العون للقوات الإسرائيلية التي تئن تحت قصف المدفعية المصرية الثقيلة.
ولفت الضابط، بحسب ما ذكرته صحيفة "معاريف" إلى أنه كان يكدس الجثث في الموقع الذي يخدم به، ولم تفلح اتصالاته بالقيادات العليا في نقل هذا الكم الهائل من الجثث، بالإضافة إلى المصابين، إلى الحد الذي جعله يهدد بدفن كل هذه الجثث ويهيل عليها الرمل في مكانها.