تشهد مدينة لردكان بمحافظة كهكيلوية وبوير أحمد جنوب غرب إيران اضطرابات نجمت عن مظاهرات مستمرة منذ عدة أيام إثر إصابة عدد كبير من أهالي قرية جنار محمودي بمرض الإيدز دون اتضاح السبب.
وأفاد موقع "عصر إيران" المقرب من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بأن تجمعا لبعض أهالي القرية احتشد أمام المركز الصحي في لردكان ومقر إدارة المحافظة وتحولت المظاهرة إلى اضطرابات.
اقرأ أيضا..السفارة السعودية في لندن تحذر رعاياها
وأوضح الموقع أن عددا من المحتجين الغاضبين هاجموا المركز الصحي ومقر إدارة المحافظة مما أدى إلى تدمير جزء من مبنى المركز الصحي في المدينة، حيث يطالب المتظاهرون بتحديد السبب الحقيقي لإصابة أهالي القرية بمرض الإيدز.
وذكر ناشطون إيرانيون أن غضب أهالي المدينة ناجم عن اتهام السلطات لهم بعلاقات غير مشروعة تسببت بانتشار مرض الإيدز.
ونشر بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها تظهر تصدي قوات الأمن للمتظاهرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية أن المحتجين في لردكان يطالبون وزارة الصحة بالاعتذار للأهالي والإعلان عن السبب الحقيقي لانتشار المرض في القرية.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية أخرى، السبت، عن إدارة لردكان قولها إن الهدوء عاد إلى المدينة، فيما أعلن البرلمان الإيراني عن إيفاد عدد من أعضاء لجنة الشؤون الصحية فيه إلى القرية لتحري أسباب إصابة الأهالي بوباء HIV.
من جانبه، قال وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، إنه كان على علم بتقارير حول انتشار مرض الإيدز في القرية منذ أربعين يوما، مضيفا أن أخصائيين كانوا يجرون تحقيقات حول انتشار المرض، فيما نفى أن يكون ذلك بسبب استخدام حقن ملوثة بفيروس HIV، مؤكدا أن الأهالي لا ذنب لهم في الإصابة به وأن علاجهم سيكون مجانيا.
ويستمر هذا الحراك منذ الأربعاء الماضي حينما تظاهر عدد من الأهالي المحليين أمام المركز الصحي في القرية، متهمين ممرضين فيه باستخدام حقنة واحدة أو بعضة حقن مشتركة على عدد كبير من المواطنين أثناء سحب الدم لإجراء تحاليل طبية تتعلق بالإصابة بمرض السكري وضغط الدم، مما أدى إلى انتشار العدوى بمرض الإيدز وهو ما نفته وزارة الصحة الإيرانية.
ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية أن نحو 300 مواطن من قرية جنار محمودي أصيبوا بمرض الإيدز نتيجة حقنهم بإبر مشتركة وملوثة بالفيروس في المركز الصحي وفقا لما ذكره أهالي القرية فيما قالت مصادر في البرلمان إن عدد المصابين يبلغ نحو 26 شخصا والسبب هو انتشار الإدمان على المخدرات عن طريق الحقن في القرية.