تجددت التظاهرات في ساحة الجملة العصيبة وسط العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، فيما قتل شخص لترتفع بذلك أعداد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمستمرة منذ 4 أيام.
ووفقا لمفوضية حقوق الإنسان بالعراق، فإن أعداد القتلى على مدى 4 أيام من الاحتجاجات وصلت إلى 104 قتيل ونحو 4 آلاف جريح.
وفي وقت سابق، رفعت السلطات العراقية، حظر التجوال، الذي فرضته قبل أيام في بغداد، وتحداه المحتجون.
وذكر التلفزيون الرسمي أن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التقوا بقادة للاحتجاج من بغداد ومحافظات أخرى لبحث مطالبهم.
وأضاف أن عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح قالا إنهما سيسعيان إلى تلبية المطالب، لكنه لم يوضح كيف سيرد الاثنان.
واقترح رئيس البرلمان، الجمعة، تحسين دعم الحكومة لإسكان الفقراء وتوفير فرص عمل للشبان، وكذلك محاسبة قتلة المحتجين.
وهذه الاضطرابات الجارية هي الأكثر دموية في العراق منذ إعلانه النصر على تنظيم داعش عام 2017، فيما أحدثت هزة لحكومة عبد المهدي، التي تشكلت قبل عام.
وفي السابق، ذكرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، وهي منظمة شبه رسمية، أن قوات الأمن احتجزت المئات بتهمة التظاهر، ثم أطلقت سراح معظمهم لاحقا.
اقرأ أيضاً: ماذا يحدث في العراق؟ الشعب يعاني من الفساد بعد القضاء على "داعش"
من جانبها، ذكرت وكالة رويترز أن قناصة من الشرطة أطلقوا النار على محتجين، الجمعة، مما يصعد الأساليب العنيفة التي تستخدمها قوات الأمن والتي شملت إطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
اقرأ أيضاً: أحمد أبو الغيط: نشعر بالقلق من تطورات الأوضاع في العراق
واتهمت قوات الأمن مسلحين بالاندساس وسط المحتجين لإطلاق النار على الشرطة، فيما قتل عدد من أفراد الشرطة.