تجلت بطولات وأمجاد المقاتلين المصريين في حرب أكتوبر المجيدة والتي لازالت رغم مرور السنوات شاهدة على بسالة الجيش المصري الذي حمى الوطن من الاحتلال الإسرائيلي وحافظ على أرضه منه.
وقد بزغ نجوم مصريون أقباط ممن امتزجت دماء بعضهم بدماء زملائهم المسلمين في أرض المعركة وصاروا شهداء ومنهم من سطروا أسمائهم بأحرف من نور في سجلات التاريخ بعد أن كبدوا العدو الصهيوني خسائر فادحة على أرض الفيروز سيناء.
ويأتى على رأسهم اللواء باقي زكي يوسف مخترق خط بارليف وصاحب فكرة خراطيم المياه الذي نجح بجدارة في هدم حصن الصهاينة المنيع بالمياه فقط دون صواريخ أو أسلحة ونجح في عقد صفقة مع الألمان لاستيراد خراطيم المياه ونجح في تدمير خط بارليف وتم تكريمه وترقيته بعدها بمعرفة الرئيس السادات.
ونذكر أيضا اللواء طيار أموزيس ميخائيل الذي شارك في حرب أكتوبر ٧٣ وحرب الاستنزاف وكان قائدا لقاعدة المنصورة الجوية وكبد العدو مع سرب طائراته خسائر فادحة.
يليه البطل خليفة ميخائيل الذي كان ضمن مجموعة ٨٣ التابعة للصاعقة، تمكن من قتل ٣٥ جندي إسرائيلي في حرب أكتوبر وأسر آخرين وذلك خلال عمله كمين للعدو شمال القنطرة.
ولا يمكننا إغفال دور البطل فؤاد عزيز غالي قائد الجيش الثاني الميداني الذي تنبأ له الفريق أحمد إسماعيل بتحرير القنطرة بقوله "مكتوب على جبهتك القنطرة ولن أتركك حتى تحررها" وبالفعل تحققت النبوءة وتمكن غالي من تحرير القنطرة ودمر حصن بارليف بعدها تم ترقيته إلى رتبة قائد الجيش الثاني الميداني عام ٧٣ مكافأة له على دوره الكبير في حرب أكتوبر وبعدها عينه السادات محافظا لجنوب سيناء وتم تكريمه مرة أخرى.
في حين يعتبر اللواء رياض جاد أحد أهم أبطال أكتوبر الأقباط، فكان رئيس أركان حرب اللواء الرابع مشاة للجيش الثاني الميداني وشارك في حرب اليمن والاستنزاف ونفذ خطة لاسترداد أبو الشجرة ورفع عليها علم مصر بمشاركة فرقة الباسلة دون خوف أو تقهقر.
يليه الشهيد لواء شفيق متري سدراك الذي استشهد خلال معركة تحرير منطقة ١٤ كيلو داخل سيناء، حيث استغلت قوات العدو تواجده وقصفوا سيارته بصاروخ دمر السيارة ومن فيها واستشهد في الحال وهو أول من حصل على وسام نجمة سيناء في الجيش المصري .
ونذكر اللواء طيار سمير عزيز الملقب بالنسر المصري، حيث عرف بمناوراته البارعة الجوية بطائرته الحربية وقد واجه طائرة إسرائيلية وحده خلال حرب أكتوبر فقط بمسدسه بعد أن تحطمت طائرته بمنتهى الشجاعة والاستبسال ونجى من الموت بأعجوبة.
في حين يأتي اللواء نبيل عزت في المحطة الأخيرة للوحة شرف أكتوبر للأقباط المؤثرين ممن كان لهم دور حقيقي في تحرير سيناء والذي كان مسئولا عن حماية السد العالي وصعيد مصر وتمكن من تدمير ١٥طائرة للعدو وتم ترقيته إلى رئيس أركان حرب القوات الجوية تكريما لدوره الوطني.