كان أهالي محافظة المنوفية من أكثر المواطنين الذين ساهموا في الوقوف بجوار مصر خاصة في حرب أكتوبر، حيث خرجوا من منازلهم وتطوعوا في الجيش من أجل الانتقام وهزيمة العدو الإسرائيلي، وكان شقيق الرئيس محمد أنور السادات هو أول شهيد في حرب أكتوبر "الشهيد طيار مقاتل محمد عاطف أنور السادات"، والشهير بـ "عاطف السادات" .
بدأت مشاركته عندما طلب الشهيد طيار مقاتل عاطف السادات من قائد تشكيلة الطيارين بالمشاركة في الضربة الجوية الأولي، وخاصة بعد أن تم الاستعداد في مطار بلبيس على عدد من الطائرات الحصينة والمدعمة بالقنابل الحية، ولكن تم إلغاء الخطة الموضوعة، وأكد على حاجته الشديدة في المشاركة بالضربة الأولى للطائرات على موقع صواريخ خاص بالعدو الإسرائيلي، ولكن رفض قائد التشكيلة في ذلك الوقت إلا أنه وافق بعد محاولاتٍ كثيرة وكأنه يطلب الشهادة بإصرار وافق المقدم طيار زكريا كمال علي مشاركته في سرب سوخوي ٧ .
وما إن انطلق عاطف السادات إلا أن قام بضرب صواريخ العدو الإسرائيلي، وتفجير مركز صواريخ الهوك بالقرب من المطار، حتي لا يتم الدفاع الجوي المقابل لهم، ولكن حدثَّ ما كان يسعي السادات لحدوثة أثناء مروره في الدورة الثالثة للتأكد من عدم دفاع العدو بأي صواريخ دفاع جوي، قتم قذف طائرته بصاروخ دفاع جوي ونال الشهادة .
لم يصدق الرئيس الراحل محمد أنور السادات خبر استشهاد شقيقه الأصغر عاطف السادات مما جعله يستدعي اللواء فاروق أبو النصر والذي أكد له الواقعة .
وتم تكريم أول شهيد في حرب أكتوبر، عندما أقيم الاحتفال بتكريم أبطال أكتوبر في مجلس الشعب، تسلم محمد أنور السادات " نجمة سيناء " تكريمًا لبسالة شقيقه في الحرب، من قبل وزير الحربية أحمد إسماعيل علي وأُطلقَّ اسمه على جامع وجمعية خيرية بحي الزيتون تخليدًا لموقفه الشجاع .
يذكر أن الشهيد طيار مقاتل عاطف السادات قد ولد في ١٣ مارس عام ١٩٤٨، وولد في محافظة المنوفية، وتخرج من الكلية الجوية عام ١٩٦٦ وقام بتأدية الخدمة العسكرية من حينها حتى استشهد ١٩٧٣ .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
