باحث في شؤون الجماعات المتطرفة يكشف في كتاب موسوعة حركات الاسلام السياسي زيف جماعة الإخوان

أصدر المستشار والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة نايف بن محمد العساكر، كتاب موسوعة حركات الاسلام السياسي-جماعة الإخوان المسلمين- تناول فيه أهمية الذب عن الدين والوطن، ثم عرج على جماعة الإخوان المسلمين نشأتها والتعريف بمرشديها، موضحا ما إذا كانت هي فرقة أو جماعة

وتطرق الباحث في كتابه إلى الخلاف الذي وقع بين أحمد السكري وحسن البنّا والذي أدى إلى فصل مؤسس جماعة الإخوان الأول أحمد السكري.

ورصد الكتاب أهم و أبرز أهداف الجماعة الأم، والذي يعد من أخطرها الوصول إلى الحكم، وتحدث عن موقف الجماعة من حكام المسلمين والعرب، وطريقة الإخوان في التشغيب على ولاة الأمر، بالإضافة إلى الخطوات التي تسبق إعلان الخلافة

وشرح الكاتب مفهوم البيعة عند الإخوان، موضحا أركانها وصيغتها وطريقتها وخطرها، مشيرا إلى خطر إنشاء التكوينات الموازية التي تعمل عليها الجماعة والتعمية عليها.

وأوضح الكاتب طريقة الإخوان المسلمين إذا تعاملت معهم الدولة بشدة أو سجن بعض قياداتهم، مفندا منهج الجماعة في التربية والتجنيد، وأهداف المعسكرات التي ترتكز على التجميع والتربية والتدريب، وبين المقاصد الحزبية من عناية الإخوان المسلمين بالدورات، واعتمادهم في التربية على الحجر الفكري والإرهاب الفكري.

وساق الكاتب مراحل الدعوة عند جماعة الإخوان المسلمين ووسائل كل مرحلة كما حددها حسن البنّا، وأساليبهم في تنفيذها، متناولا بشكل موسع حرص جماعة الإخوان على السرية في العمل، وأصل فكرة التنظيم السري، وكيفية إلحاق الشباب به وشرط الإلتحاق به، ومهمام التنظيم السري.

وأوضح المؤلف طرق التلون وفكرة العنف والإرهاب داخل التنظيم، مشيرا إلى علاقة الإخوان المسلمين بالغرب والمخابرات الغربية، والمذاهب المعاصرة والملل المخالفة لهم، وعلاقتهم بالأحزاب العلمانية والاشتراكية، ومنهج وطرق الإخوان في التعامل مع مخالفيهم

وبين الكاتب الموارد المالية والإقتصاد العام للإخوان المسلمين،

ووجودهم في المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج وتمكنهم، وتحذير العلماء منهم ، وبين السبل المعينة على مواجهة هذا التنظيم بشكل عام ، فِي التعليم والجامعات والإعلام على وجه الخصوص.

واختتم المؤلف كتابه بذكر القواعد والضوابط التي تكشف حقيقة الإخوانيين المستترين، ونظرة عامة في مستقبل الجماعة.

جدير بالذكر أن الطبعة الأولى من الكتاب لقي إقبالا واسعا داخل منطقة الخليج وخارجها، وحظي الكتاب بإقبال كثيف من الباحثين والمختصين والقراء المثقفين .