حذر الإعلامي المصري عمرو أديب الشعب المصري من كارثة كبيرة مقبلة -على حد وصفه- بعد عام من الآن.
وقال أديب، عبر برنامج "القاهرة اليوم" الذي يبت بشكل مباشر على فضائية "اليوم"، إن كارثة ستحدث في مصر بعد عام من الآن، مؤكدا أننا سنكون أمام دولة فاشلة بعد عام، بسبب سير الدولة بخطوات ثابتة، وعدم وجود آليات ولجان تفاوض للحوار.
وكشف أديب عدة معلومات عن أزمة نقص الدولار في مصر، مشيرا إلى أن الاجراءات التي يتم اتخاذها من قبل المسؤولين لا تسير في الاتجاه الصحيح لحل تلك الأزمة.
وذكر أديب العديد من المعلومات قائلًا: "الدولار وصل سعره إلى 9 جنيهات وهذا رقم لم نصل له في التاريخ من قبل برغم أن سعره في البنك مازال 7:80 قرش لكنه بالسوق السوداء 9 جنيهات .. بما يعني أن الفارق بين البنك والسوق السوداء حوالي 130 قرشًا .. فماذا يفعل أي مواطن رشيد يملك دولار؟ هل يغير من البنك أم من السوق السوداء؟ الإجابة معروفة "دة مفيش مكسب أحسن من كدة" بحسب قوله.
وأضاف: لا يجب أن نخطئ الخطأ الشائع ونلوم محافظ البنك المركزي لأن هذا الشخص دوره أن يحافظ على الدولارات الموجودة .. وليس دوره أن يأتي لك بدولارات زيادة .
وأردف: احتياطي مصر حوالي 15 مليار دولار .. وهناك شركات - تحت السلم - في أمريكا تملك استثمارات بنفس هذا الرقم .
وتابع : المشكلة ببساطة أننا نريد زيادة الحصيلة الدولارية في مصر .. صحيح ان الاجراءات الخاصة بالحفاظ على الدولار الموجود جيدة لكن لابد من ايجاد طريقة لزيادة الغلة الدولارية .
واستدرك: موارد مصر من الدولار ثلاثة ، قناة السويس - التي لم تزد برغم التفريعة الجديدة - لركود التجارة العالمية ، والسياحة، وأنا لست مضطرا للحديث عن وضع السياحة في مصر، وهناك دخل ثالث - وهو الوحيد الذي به أمل - وهو تحويلات المصريين بالخارج .
وقال أديب: تحويلات المصريين بالخارج تقل هي الأخرى .. وهذا لأن الدولة طوال الوقت لا تشجعه وتتخذ ضده إجراءات تضايقه .. فلا يستطيع من يرسل لزوجته مبلغا من المال أن تنقله من حساب لآخر داخل نفس البنك الواحد .. يجب أن نجد منظومة للتسهيل على المصريين بالخارج لأن هذا هو الحل الوحيد لأزمة مصر في الدولار .
وعن تأثيرات قلة الدولار قال أديب: سوق العقارات في مصر مهددة بالركود لأن العرض العقاري كبير جدا ولا يوجد من لديه أموال ليشتري.
واستكمل: سأطرح حلًا لكني لا أدعو له .. فلاديمير بوتين حين تم حصار اقتصاده أصدر قرارًا بأن أي روسي سيضع ماله في بنوك روسيا فلن يتم سؤاله عن مصدرها .. صحيح أن هذا فتح الباب لغسيل الأموال لكنه أنقذ الاقتصاد الروسي.. المشاكل الصعبة تحتاج لحلول صعبة.
وأنهى كلامه قائلا : لو سرنا على تلك الوتيرة فإن مصر تسير في اتجاه نفس ما حدث لليونان .