استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور ميدار موتوجلو كاليمانى Medard Motogolo Kalemani وزير الطاقة بجمهورية تنزانيا الشقيقة والوفد الفنى المرافق له وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، وذلك فى إطار الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الإمكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.
اقرأ أيضًا.. التنمية المحلية عن مبادرة "حياه كريمة": نخطط لتطوير 270 قرية في 11 محافظة
وأشاد وزير الكهرباء، في بداية اللقاء بعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين معرباً عن تقديره العميق لحكومة وشعب جمهورية تنزانيا الشقيقة ،ومؤكداً على الإهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية لتنشيط العلاقات مع إفريقيا.
كما أكد على حرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الأفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءاً على المصالح المشتركة لتحقيق المكاسب للطرفين وذلك من خلال تقديم المساعدة الفنية التى تحتاجها تلك الدول وتنمية الموارد البشرية وبناء القدرات.
وأكد على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء فى القارة الإفريقية حيث نتقاسم نفس المصير، وهى علاقات تمتد جذورها فى أعماق التاريخ وشهدت مؤخراً نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون فى مختلف المجالات وذلك انطلاقاً مما يجمعنا من مصالح مشتركة وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.
وقد استعرض شاكر خلال اللقاء إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى والإجراءات التي اتخذها القطاع في مجال تأمين التغذية الكهربائية لمواجهة التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية مشيراً إلى النجاح الذى حققه لسد فجوة العجز فى الانتاج وتحويلها إلى وجود إحتياطى.
وأشار إلى الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع .
وأكد الوزير على الإهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء المصرى لمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التى تتمتع مصر بثراء واضح فى مصادرها والتي تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية موضحاً أن مصر تقوم حالياً بإنشاء أكبر مزرعة شمسية على مستوى العالم فى مكان واحد (ببنبان بالقرب من مدينة أسوان) بطاقة إجمالية تصل إلى 1465 ميجاوات بالتعاون مع 32 مستثمر، وسيتم تشغيل المشروع بكامل طاقته بنهاية هذا العام (2019)، وقد منح البنك الدولى هذا المشروع لقب "أفضل مشروع" لعام 2019.
وأضاف شاكر أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال الطاقات المتجددة سواء كان شمسى أو رياح، وفى مجال التدريب وتنظيم برامج إدارية وفنية ونقل الخبرات بين الجانبين، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص المصري للاستثمار وكذا تنفيذ المشروعات الكهربائية على أرض تنزانيا.
وأوضح شاكر أن القيادة السياسية المصرية تهتم بشكل كبير بسد روفيجى الذى يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجي في شرق أفريقيا حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا
واضاف أن قطاع الكهرباء المصري يلتزم بالتضافر مع نظيره التنزانى لتنفيذ هذا المشروع الهام من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات وتعظيم المشاركة المحلية فى تنفيذ المشروع لما تمتلكه مصر من إمكانيات متميزة في مجال تصنيع مهمات القوى الكهربائية.
وأكد شاكر أنه أصبح لقطاع الكهرباء المصري خبرات متميزة فى النواحى المتعلقة بالسياسات والتشريعات وإعادة الهيكلة وكذا الدراسات الخاصة بالتكنولوجيات المتطورة لمحطات توليد الكهرباء ويمكن التعاون مع الأشقاء بجمهورية تنزانيا فى هذه المجالات، ومن أهمها إعداد استراتيجية إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، إعداد الدراسات الخاصة بتدعيم وتحديث شبكات نقل وتوزيع الكهرباء ،إعداد تعريفة التغذية لمشروعات الطاقة المتجددة وتأهيل الشركات للمشاركة فى تنفيذها،إعداد التشريعات الخاصة بتحفيز الاستثمار فى مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة وإعداد ومراجعة اتفاقيات شراء الطاقة ،إعادة هيكلة تعريفة الطاقة الكهربائية ، الجوانب التنظيمية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وفى مجال التدريب وبناء القدرات والدعم الفنى.
وحول مجال التدريب أكد الدكتور شاكر أن قطاع الكهرباء لديه حوالى 116 برنامج تدريبي سنوى يمكن تقديمه للجانب التنزانى، هذا بالإضافة إلى إمكانية إعداد برامج أخرى طبقاً لإحتياجات الجانب التنزانى
وأضاف شاكر أنه يتم حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء أول محطة على مستوى الشرق الأوسط لتوليد الكهرباء من المحطات المائية باستخدام تكنولوجيا الضخ والتخزين بقدرة 2400 ميجاوات بجبل عتاقة للاستفادة من الطاقة المنتجة من المصادر الجديدة والمتجددة وتخزينها في أوقات توافرها ثم الاستفادة منها في أوقات الاحتياج إليها ،
وأشاد Medard Motogolo Kalemani وزير الطاقة التنزانى بعمق العلاقات المصرية التنزانية منذ قديم الأزل مؤكداً على رغبة بلاده بدعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها.
كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات والإنجازات التى حققها قطاع الكهرباء المصرى معرباً عن رغبة بلاده فى الإستفادة من تلك الخبرات لدعم قطاع الطاقة بتنزانيا.
وأكد على رغبته فى تبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين فى كافة مجالات الطاقة وعلى وجه الخصوص فى مجالات الطاقات المتجددة ، وتقديم التسهيلات لدعم التصنيع لبعض مهمات الكهرباء سواء كانت محولات أو كابلات وغيرها.
ونقل وزير الطاقة التنزانى تحيات السيد جون ماغوفيلى رئيس جمهورية تنزانيا للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية على الدور الذى تقوم به مصر فى الدعم الذى تقدمه لأشقائها الأفارقة بوجه عام وللأشقاء بتنزانيا بوجه خاص لتحقيق النفع لكافة الدول على مستوى القارة السمراء.
ووجه Medard Motogolo Kalemani الشكر للدكتور شاكر على حسن الإستقبال وعلى الدعم الذى يقدمه الجانب المصرى ممثلاً فى قطاع الكهرباء فى مختلف المجالات للجانب التنزانى ، مؤكداً على رغبته ورغبة بلاده للإستفادة من الدعم الفنى والخبرات المصرية لتعزيز قطاع الطاقة بتنزانيا.
وأضاف أنه سوف يتعرف على إمكانيات التصنيع المحلى المصرى من خلال عدد من الزيارات الميدانية التى سيقوم بها بها خلال زيارته لمصر لمصانع التصنيع المحلي لمهمات الكهرباء والطاقة المتجددة،كما ستضمن الزيارة أيضاً لبعض المعالم السياحية والثقافية على أرض مصر.
وتأتى مثل تلك اللقاءات تأكيداً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية والقيادة السياسية المصرية لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية لتحقيق النفع لكافة الأطراف والاستفادة من الإمكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء وتعزيز التواجد المصري بهذه الدول.