أفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" نقلا عن قيادي من المنطقة الشرقية في قوات سوريا الديمقراطية أن الأخيرة سحبت العديد من مقاتليها من ريف دير الزور الشمالي ومخيمات وسجون "داعش" ونقلتهم للحدود مع تركيا.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من شمال شرق سوريا قبيل هجوم تركي محتمل على تلك المنطقة.
واعتبرت "قسد" أن قرار واشنطن وتصريحات مسؤوليها حول عدم التدخل في العملية التركية المرتقبة بالمنطقة "طعنة في الظهر".
وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية لتطهير هذه الأراضي من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تنشط ضمن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" المدعوم أمريكيا في الحرب على "داعش"، وتعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني".
ومنذ ديسمبر الماضي، كانت الولايات المتحدة وتركيا تعملان، باتفاق بين الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والتركي، رجب طيب أردوغان، على إنشاء "المنطقة الآمنة" شمال شرق سوريا لحل مخاوف أنقرة "الأمنية" من جهة وعدم السماح بمواجهة عسكرية بين القوات التركية من جهة أخرى.
اقرأ أيضاً: آليات ومدرعات للجيش التركي في طريقها إلى منبج السورية
إلا أن هذه الجهود لم تسفر بعد عن أي نتيجة، نظرا لوجود خلافات بين الطرفين حول عمقها وطبيعة عملها، لتؤكد تركيا مرارا على خلفية هذا التعثر عزمها شن عملية عسكرية شمال شرق سوريا ستكون الثالثة لها في هذا البلد العربي منذ اندلاع الأزمة فيه عام 2011.