أقامت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم، برئاسة الدكتور حسني أبو حبيب، وكيل الوزارة، مجموعة من القوافل الدعوية بمناسبة الذكرى 46 من نصر أكتوبر المجيدة، وذلك بالمساجد الكبرى التابعة للإدارة.
وأوضح الأئمة المشاركين في القوافل: "أننا إذا كنا نتحدث عن حرب أكتوبر، فلا نستطيع أن نوفيها حقها لأننا لسنا عسكريين، ولسنا قادة جيوش، حتى نقدر حجم هذه المعركة، وحسبنا أن نتحدث عن استبسال أبطالنا في هذه الحرب، ونشعر بالفخر والعزة لما كانوا عليه من رجولة، لأن الرجولة كما علمها لنا الإسلام لا تكون بالنوع الإنساني، بل إن الرجولة تكون بالمواقف، والتي قال عنها الله عز وجل: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ"، وقال سبحانه: "وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ"، فالرجولة ليست بالنوعية، فكم من رجال تبحث عنهم في المواقف تجدهم يبتعدون عن مواطن الرجولة".
مؤكدين أيضًا أن النصر من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، لأنه لا يكون إلا من عند الله، لذا أضافه الله تعالى إلى نفسه، فقال سبحانه: "وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّه"، وقال تعالى: "يَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ"، والنصر الذي أكرمنا الله تعالى به من أجل النعم، لأنه حمى لنا الأرض التي نسكن عليها ونزرع فيها ونأكل منها، وحفظ لنا دين الله عزوجل لأن الدين لم ينزل في الفضاء أو يطبق في الفضاء، بل لا بد للدين من دولة قوية آمنة تحمله وتحميه، فلكل هذه النعم وغيرها ؛ يتبين أن الدفاع عن الوطن من مقاصد الشرع الحنيف، كما أن هذا النصر يحفظ على الناس عزتهم وكرامتهم.