نظرات حزينة، نبرات صوتية مؤلمة، خالية من كل ما يساعده على وجود بعض مقومات الحياة الكريمة التي قد تساعده بعض الشئ على مناهضة مصاعب الحياة اليومية، التي خلت من المساندة الأسرية خاصة في ظل وفاة والده ووالدته والعيش منفردا ووحيدا بهذه الحياة منذ سنوات طويلة، "أهل مصر" التقت شخصا يمثل مأساة إنسانية لما يعانيه من ظروف فضلا عن إعاقة شلل الأطفال لتنقل معاناته من خلال هذا التقرير.
قال، "حامد " 40 عاما، ومقيم بأحد المنازل بالمساكن الشعبية بشارع البنك الأهلي بمدينة الفشن جنوب محافظة بني سويف، إنه يفتقد لكافة الظروف والعوامل الإنسانية التي تساعده على العيش الكريم والحياة الآدمية التي يحتاج إليها كل من ينتمون إلى الإنسانية والبشرية بهذه الحياة اليومية.
وأوضح أنه لم يكن يوما من الأيام يريد الحياة اليومية التي تجعل منه أحد المتباهين، والمتفاخرين بمتاع الحياة وبزخها وترفها بكل معانيها ولكل مظاهرها، مشيرا إلى معاناته الشديدة وعدم القدرة على الحياة والعمل بشكل كامل بسبب معاناته من وجود إعاقة شلل أطفال منذ صغره.
وأكد أن الظروف الحياتية الصعبة لم تكتفي بإعاقة شلل الأطفال فقط لتكن أحد العوامل المؤثرة في مسار حياته الحزينة، ولكن جعلته أيضا وحيدا بهذه الحياة الدنيا بعد فقدان السند والحماية له بوفاة والده ووالدته والعيش بدونهما بشكل في غاية الصعوبة والحزن والأسى.
وأضاف أنه يتقاضى معاشا بمبلغ 320 جنيها شهريا فقط، دون وجود أي مساعدات مالية أخرى له، مما نتج عن ذلك ضيق الصدر من العيش والحياة بهذه الدنيا التي ٲذاقتة الويل والحزن والأسى والبكاء على ضيق الحال، على حد قوله.
وتابع قائلا إن مبلغ 320 جنيها الذي يتقاضاه كمعاش شهري، لا يكفي قوت يومه طيلة الـ 30 يوما، ولا القيام بدفع فواتير الكهرباء والماء بشكل شهري، في ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة التي عانى منها الغني قبل الفقير.
وأكد على أن منزله يفتقد الكثير والكثير من مقومات الحياة الأساسية وعدم وجود أثاث مقبول وليس جيدا، مناشدا كل من لديه ويتمتع بالصفات الإنسانية والمقومات البشرية التي جعل الله يكرم الإنسان دون بقية المخلوقات الأخرى، أن يساعد ولو بالقليل.