متحدث الوزارة لـ"أهل مصر": نستهدف توفير حياة كريمة وفرص عمل للشباب.. ووصلنا إلى 6000 منفذ على مستوى الجمهورية
يتجه بعض الشباب بعد تخرجهم إلى عمل مشروعات خاصة لهم وكثيرا منهم يتجه إلى التجارة الشعبية وهي تجارة المواد الغذائية نظرا لسهولة فهمها وإتاحتها أمام الجميع في كثير من الأحيان، لذلك يبحث الشباب عن أخذ قروض ميسرة من الدولة أحيانا وقي أحيان أخرى يبحثون عن مشروعات تنفذها الدولة في هذا المجال على غرار ما حدث مؤخرا في مشروع شارع «306» وقبله مشروع «جمعيتي».
ويظل مشروع «جمعيتي» من أهم المشروعات التى تنفذها وزارة التموين، وهو الذي بدأ أثناء ولاية الدكتور خالد حنفي حقيبة وزير التموين ثم بعدها أتى الدكتور على مصيلحي وزير التموين الحالى ليكمل ما بدأه «حنفي»، ولكن وسط اعتراضات من بعض الشباب الذين تقدموا للمشروع أكثر من مرة ولكن يتم تجاهل هذا الأمر من قبل الوزارة حتى الآن.
في هذا السياق يقول علاء الديب، صاحب منفذ لـ«جمعيتي»، أن شباب المشروع يعانون لأن الوزارة تفرض عليهم سلعا معينة والمواطن في كثير من الأحيان لا يحتاجها ويحتاج إلى جودة وخامات أفضل، فمثلا الوزارة تفرض علينا الأرز والزيت والفول مثل بدالى التموين فأصبح المواطن يعزف عن الشراء منا وهذا يسبب خسارة فادحة وضررا كبيرا.
وأضاف الديب في حديث لـ«أهل مصر»، أن المشروع من بدايته كان منتظرا منه أن يصبح مثل المجمع الاستهلاكي متواجد فيه جميع السلع التى يحتاجها المواطن، ولكن مع مرور الوقت أصبح عبئا علينا حتى أن كثيرا من أصحاب المنافذ يتجهون الآن لبيعها أو إغلاقها.
في السياق ذاته، تقول شيماء حسن، من شباب مشروع جمعيتي بمحافظة الجيزة، وأوضحت شيماء، أننا في البداية أقبلنا على الاشتراك في هذا المشروع لكي نتربح منه ولكي يكون عندنا تجارة خاصة ولكن ما تفعله وزارة التموين معنا فاق كل الحدود ولا يستطيع شباب المشروع التحمل أكثر من ذلك.
وأضافت حسن لـ«أهل مصر»، أن من المشكلات التى تقابلنا في المشروع مشكلة الضرائب التى تفرض علينا على أصل المبيعات التى تقدم مما يعني أننا ندفع ضرائب على دعم المواطن ومن المفترض أن تتحمل الوزارة هذا الجزء، ولكنها ما زالت تطبق القوانين القديمة في أننا ندقع ثمن البضاعة التى تأتي وليس على سبيل الأمانة كما كان متبعا في السابق.
وأكدت شيماء، أن الوزارة تفرض عليهم التجارة في الـ21 سلعة المقررة فقط وأهمها الأرز والزيت والسكر والمكرونة والفول، وبالتالى يضطر المواطن إلى ترك هذه السلع والتوجه نحو الشراء من أماكن أخرى.
في هذا يقول أحمد كمال، المتحدث باسم وزارة التموين، والمشرف على مشروع جمعيتي، إن المشروع يستهدف أكبر عدد من الشباب لفتح منافذ جديدة وتوفير فرص عمل للشباب، مؤكدا أننا ننظر إلى المشكلات بعين الاعتبار ويتم العمل على حلها أولا بأول.
وأضاف كمال لـ«أهل مصر»، أن مشروع جمعيتي يوفر 3 أو 4 فرص عمل مباشرة إلى جانب فرص أخرى غير مباشرة أي يصل نسبة العمال في المشروع الواحد إلى 6 أو 7 عمال وهذا إن دل فإنما يدل على توجه الوزارة نحو توفير فرص عمل للشباب.
وأكد كمال، أن جودة السلع التى تطرح في مشروع جمعيتي هي نفسها التى تطرح في المجمعات الاستهلاكية وهي جودة ممتازة، مشيرا إلى أن الوزير وجه مرارا وتكرارا أن المواطن التى لا تعجبه السلع يتم الإبلاغ عنها فورا وعليه تتحرك الوزارة لاتخاذ إجراء مناسب.
وتابع كمال، أن الوزارة انتهت من التقديم للمرحلة الثالثة من مشروع جمعيتي، سيتم دخول الخدمة بداية من الشهر المقبل أكثر من 1000 منفذ، وبذلك يصل عدد منافذ المشروع في مراحله الثلاثة ما يقرب من 6000 منفذ موزعة على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف أكبر عدد ممكن من نقاط التوزيع لتقيل حلقات التداول وإتاحة السلع بأرخص الأسعار.