خرج اليوم الاثنين، الآلاف من سكان شرق الفرات السورية، من جميع المكوّنات والأديان، في تظاهرات تنديدا بالتهديدات التركية بالهجوم على مناطقهم، مطالبين الأطراف الدولية بمنع أنقرة عن تنفيذ مخططها في المنطقة.
وتجمع متظاهرون في ساحة آزادي بمدينة المالكية أقصى ريف الشمالي الشرقي للحسكة على الحدود التركية، وحيا المتظاهرون مقاومة قوات سوريا الديمقراطية- قسد، مرددين شعارات "لا للاحتلال التركي"، و"عاشت أخوة الشعوب".
وألقى الرئيس المشترك لمجلس ناحية المالكية، صاحب عثمان، كلمة أكد فيها أن شعوب شمال وشرق سوريا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التهديدات التركية، لأنهم قدّموا الآلاف من الشهداء في القضاء على داعش.
وفي مظاهرة مماثلة، ببلدة تل براك جنوب قامشلي، شجب المتظاهرون التهديدات التركية، وأكدوا على أنهم لن يتخلوا عن أرض سقوها بدماء أبنائهم، رافعين لافتات كُتب عليها "الاحتلال التركي احتلال النهب والسرقة"، و"الموت للاحتلال"، وأطلقوا هتافات "أردوغان قاتل".
بدورهم نظم أهالي بلدة معبدة بريف رميلان شرق قامشلي، وبلدة اليعربية على الحدود العراقية، مظاهرات، مرددين هتافات "لن نسمح لأردوغان أن يلمس أرضنا إلا على جثثنا"، و"الإرهابي أردوغان".
وفي كلمة للرئيس المشترك لمجلس بلدية كركي لكي، محمد جميل، ناشد جميع المكوّنات برص الصفوف والاستعداد للمقاومة.
فيما ردد المتظاهرون في اليعربية، هتافات تنادي برص الصفوف، ومقاومة الاحتلال التركي، للمحافظة على المكتسبات التي تحققت.
اقرأ أيضاً: الدفاع التركية تعلن تحييد 174 كرديًا خلال عمليتها العسكرية شمالي سوريا
إلى ذلك حذّر مجلس دير الزور المدني من كارثة إنسانية في حال وقوع الهجوم التركي، وأضاف في بيان أن الهجوم سيزيد من رغبة الأطراف الإقليمية لملء أي فراغ تتركه قسد، داعياً المجتمع الدولي للوقوف بوجه "المحتل التركي"، وأُلقي البيان أمام مبنى المجلس نائب الرئاسة المشتركة للمجلس المدني سامر العبد الله، مشيرا إلى أن التهديد التركي قائم فيما لا يزال العمل على تطبيق الآلية الأمنية مستمراً، و"قوات قسد" مُلتزمة بكل تعهداتها بدحض ما سوّقته تركيا من مزاعم أمنية.