اليوم العالمي للفتاة الذي يوافق 11 أكتوبر من كل عام والذي يسمى ايضا اليوم العالمي للطفلة، هو يعتبر احتفال دولي قامت بإعلانه الأمم المتحدة وذلك لتدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات، لإعطائها الكثير من الفرص لحياة أفضل، وخصص اليوم العالمي للفتاة لأجل زيادة الوعي بخصوص عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم بسبب كونهم فتيات، بحيث يحتاجون إلى حقوق منها حق التعليم والتغذية والحقوق القانونية والرعاية الصحية اللازمة، كما من الواجب على المجتمع حمايتها من العنف الموجه لها خصوصا كما حقوقها في أن تعمل وفي النهاية الحق في الزواج، لذا خصصوا 11 أكتوبر ليكون اليوم العالمي للفتاة.
اليوم العالمي للفتاة وضع أيضا للتخلص من قضايا الزواج المبكر وزواج الأطفال،وفي المقابل يعتبر احتفالا "يعكس نجاح الفتيات والنساء الشابات كمجموعة متميزة في سياسة التنمية والبرمجة والبحث".
اليوم العالمي للفتاة
اليوم العالمي للفتاة وحقوقها التي على الرجل
الحق الأول : المساواة
خصص اليوم العالمي للفتاة لتحقيق المساواة بين الفتاة والرجل، وهذا هو الحق الأول للفتاة والأهم حيث يتضمن المساواة ما يلي:
المساواة أي سهولة الحصول على الحقوق بغض النظر عن الجنس، بحيث تتضمن مفهوم أن جميعنا بشر، حيث أن الفتاة مثل الرجل حرة في تطوير قدرتها الشخصية وصناعة القرارات بدون وجود حدود مرسومة بسبب وجود الأفكار النمطية.
منظمة العمل الدولية تحدثت عن المساواة أيضا قائلة أن المساواة تعني أن السلوكيات المختلفة والتطلعات وأحتياجات المرأة والرجل يجب أن تؤخذ في الاعتبار ويتم تقييمها وتفضيلها بمنتهى المساواة.
ولا يعني هذا أن يكونان متشابهين ولكن ن المهم أن تكون حقوقهم ومسؤولياتهم متشابهين.
عليكي أن تعلمي سيدتي أن فرصك يجب أن تكون في مساواة بين الرجل فلا يختلف الفرص المتاحة لك عن المتاحة له.
كما يجب على كافة المسؤولين والمؤسسات الإنصاف بين احتياجات المرأة الخاصة والرجل أيضا بنفس القدر، كما لا تختلف المعاملة بين المرأة والرجل.
لا لزواج القاصرات ونعم للتعليم
الحق الثاني: قضايا المرأة
في اليوم العالمي للفتاة الذي خصص خصيصا لكي لا تكون قضايا المرأة غير مرئية، حيث يحق لها ما يلي:
-التعليم
حيث تواجه الفتاة في دول كثيرة من العالم عدم أحقيتها للتعليم.
-الأعمال المنزلية
تقضي الكثير من الفتيات من وقتها الكثير من يومها في الأعمال المنزلية مقارنة بينها وبين الولد في نفس عمرها.
-الزواج المبكر
تتزوج فتاة من بين 4 فتيات قبل ال18 وذلك يعتبر نسبة كبيرة وانتشار واسعا يسبب مشاكل فيما بعد.
لا لظاهرة التحرش
-العنف الجنسي
الكثير من الفتيات في العالم معرضون إلى العنف الجنسي بل أن جميع الفتيات في عرضة وفي خطر دائم للعنف الجنسي، وفي أكثر من دولة يذهب من تسببوا في العنف الجنسي بلا عقاب.
الحق الثالث : حقوق المرأة على الرجل في الإسلام
حيث أن دين الإسلام دين السماحة والامر بالمعروف فإنه إهتم بأمور المرأة في كل شيء، حيث أمر الله والرسول للرجال بأن يغضوا البصر.
يعتبر البصر من أهم المنافذ إلى القلب، فغالب الأمور التي تدخل إلى القلب وتؤثر فيه، تكون قد دخلت من منفذ البصر؛ ولذلك نجد أن الإسلام أمرنا بغض هذا البصر عن الأمور المحرمة، وألا ننظر إلا لما أبيح لنا. حيث أمرنا الله تعالى في القرآن الكريم بغض البصر وحفظ الفرج، وبين كيف أن ذلك أزكى وأطهر للمسلم، حيث يقول تبارك وتعالى: (قُلْ لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ*وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) [النور: 30-31]، فالخطاب في غض البصر ليس موجهاً للرجال فقط كما قد يتوهم البعض، وإنما للنساء أيضاً.
الحق الرابع: حقوق الزوجة على الزوج في الإسلام
كما يوفر الإسلام وتعاليمه حقوق الزوجة على الزوج والتي توفر للمرأة حقوقها واحتياجاتها ومنها:
-المهر
وهو حق خالص للمرأة ولا تكلف أن تشتري به أي شيء لتجهيز بيت الزوجية أبدا، قال تعالى: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةًۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا).
-الصبر والتجاوز عن هفوات الزوجة وأخطائها
وذلك بعدم كره المرأة بسبب طباعها أو أخلاقها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا)، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام: ( لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ أو قال: غيرَهُ)
- تعليمها أمور الدين الإسلامي
والسماح لها بحضور مجالس العلم لتتعلم أمور دينها، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
- تجنب إيقاع الأذى بها
عن طريق تجنب الإهانة كالضرب المبرح أو السب وغيرها من الإساءات، حيث سأل رجل رسول الله صلى الله عليم وسلم: ( قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، ما حقُّ زوجةِ أحدِنا؟ قالَ أن تُطْعِمَها إذا طعِمتَ، وتَكْسوَها إذا اكتسيتَ، ولا تضربَ الوجهَ، ولا تقبِّحَ).
- الوفاء لها
يجب على الزوج أن يخلص لزوجته وأن لا ينسى عشرتها حتى إن ماتت أو طلقت منهن حيث قال تعالى: (وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، كما عليه أن لا يذكر فيها عيباً وأن لا يفشي سراً أسرته إليه.
-حسن المعاشرة بالمعروف
يجب على الزوج أن يحرص على حسن العشرة مع زوجته، وذلك عن طريق إكرامها ومداعبتها والترفق بها، حيث قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
بالإضافة للعناية بالتعامل معها برحمة والاهتمام بتطييب خاطرها، وكف السوء والأذى، وكل ذلك من شأنه أن يحقق المودة والرحمة بينهما.
-حق النفقة
يعد حق النفقة من أوكد الحقوق للزوجة على زوجها، ويشمل توفير المسكن المناسب والطعام واللباس بما يماثلها كغيرها من النفقات الضرورية، وقد أقر ذلك الحديث الشريف: (أن تُطْعِمَها إذا طعِمتَ، وتَكْسوَها إذا اكتسيتَ....)، وتمثل هذه الأمور الحد الأدنى من النفقات التي تستحقها المرأة، فقد تختلف طلبات النساء باختلاف طبقتها المادية والاجتماعية، حيث ما يناسب واحدة من النفقات قد لا يناسب أخرى.
اليوم العالمي للفتاة في مصر
دور اليوم العالمي للفتيات في قضايا الفتاة
يساعد يوم الفتيات على رفع مستوى الوعي ليس فقط حول القضايا التي تواجه الفتيات.
كما يساعد في توضيح ما قد يحدث عند حل تلك المشكلات.
على سبيل المثال، يساعد تعليم الفتيات على تقليل معدل زواج الأطفال والمرض ويساعد على تعزيز الاقتصاد من خلال مساعدة الفتيات في الحصول على وظائف ذات رواتب أعلى.