الأجور كلما قلت كلما زاد القلق والتوتر بشؤون الحياة واحتياجاتها، بينما كلما زادت الأجوركلما قل التوتر بسبب توافر ما يكفي لإحتياجات الأسرة، لذا في دراسة حديثة أعدها باحثو تدرس علاقة الأجور وزيادتها أو نقصانها بالإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، حيث توصلت دراسة علمية إلى أن خفض الأجور في العمل قد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تقارب 20٪، بينما تشير دراسة جديدة إلى أن الحصول على زيادة في الأجور قد يحميك من أمراض القلب والسكتات الدماغية.
كما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الباحثون قد وجدوا أن أولئك الذين زاد رواتبهم كانوا أقل عرضة بنسبة 15 % أن يعانون من قصور القلب على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، ولكن خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية ارتفع بنسبة تقارب 20 % للرجال والنساء الذين انخفض دخل أسرهم.
يقول فريق طبي من مستشفى «بريجهام ونس» ومدرسة «هارفارد» الطبية، إن النتائج التي توصل إليها قد تؤدي إلى دفع الأطباء اهتمامًا أكبر للظروف المالية للمرضى أثناء فحص أمراض القلب، وقد وجدت الأبحاث السابقة أن وجود دخل أعلى يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأقترح المؤلف الأول ستيفن وانج ، طالب في كلية طب جيزل في دارتموث:" نعتقد أن الأشخاص ذوي الدخل المتزايد سوف يذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية أو أن يتناولوا طعامًا أكثر صحة، لكن يمكنهم إنفاقه على السجائر أو الكحول".
بالنسبة للدراسة ، التي نشرت في JAMA Cardiology ، قام الفريق بتجنيد حوالي 9000 مشارك من أربعة مجالات في الولايات المتحدة وتتبعهم لمدة 17 عامًا في المتوسط، تم تقسيم البالغين ، الذين تراوحت أعمارهم بين 45 و 64 عامًا ، إلى ثلاث مجموعات استنادًا إلى ما إذا كان دخلهم قد ارتفع أو انخفض بنسبة 50 % على الأقل ، أو ظل ثابتًا ، على مدى ست سنوات.
حيث وجد الباحثون أن أولئك الذين ارتفع راتبهم قللوا من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 14 %، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض مخاطر الإصابة بقصور القلب، وفقًا لما قاله وانج.
لكن المشاركين الذين انخفض دخلهم زاد لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17 %، وذلك لأن هؤلاء البالغين كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.