ads

لطيفة لـ«أهل مصر»: يوسف شاهين قال لى «إوعدينى إنك تكملى تمثيل»

حالة من التفاؤل تنتاب الفنانة لطيفة هذه الأيام بعد نجاح مسلسلها "كلمة السر"، التجربة الأولى لها فى الدراما، وهى الخطوة التى أخرتها لطيفة لوقت طويل، حيث كشفت المطربة التونسية، فى حوارها مع بوابة «أهل مصر"، عن تفاصيل كثيرة خاصة بالعمل، وكذلك عن جديدها الفترة المقبلة، فإلى نص الحوار:

* شاركتى في مهرجان "جرش" بالأردن بتقديمك حفل غنائى.. فماذا عن المشاركة؟

- كنت فخورة جدًا بمشاركتى في الدورة الجديدة للمهرجان، خاصة أن الجمهور الأردنى له معزة كبيرة لدىَّ، لذلك كانت العودة له لها مذاق خاص، والحمد لله قدمت حفلة حققت رد فعل إيجابى، ونالت استحسان الكثيرون، كما أتوجه بالشكر للقائمين على إدارة مهرجان "جرش" على التنظيم الجيد والدعاية التى خصصت للمهرجان.

* شاركك الفنان منذر رياحنة الصعود على خشبة المسرح فى الحفل، فهل فى ذلك إعلان عن تعاون فنى جديد في الدراما ؟

-منذر فنان موهوب ووجوده معى على خشبة المسرح هى رسالة ترحيب منه لى لأننى في بلده، كما أن مسألة إشتراكى معه في عمل درامى أو سينمائى موضوع مطروح منا للنقاش منذ فترة، وإن شاء الله يتم في القريب.

* وماذا عن مسلسلك "كلمة سر" الذى عرض فى رمضان الماضى؟

- فى البداية، أريد أن أتحدث عن فكرة دخولى مجال الدراما بشكل عام، الأمر الذى كان يراودنى منذ سنوات، وكان هناك بالفعل مشروع سنة 2011 وكان من المفترض أن يشارك التلفزيون المصرى فى انتاجه، غير أن الأحداث التى مرت بها مصر حالت دون تنفيذه، ومن فترة قابلنى الفنان محمد الشقنقيرى هو وزوجته فى الساحل، وتحدثنا سويًا عن فكرة دخولى مجال الدراما، وسألنى عن عودتى إلى القاهرة التى كانت بعد يومين، وبالفعل كان عندى فى البيت مع السينارست أحمد عبد الفتاح وكان المشروع مازال فكرةً، وبالفعل انبهرت بها لأنها كانت الفكرة التى أبحث عنها، خاصة أنها بعيدة عن مسألة المطربة، لأننى لو كنت أرغب فى الظهور كمطربة كنت قدمت نفسى منذ وقت طويل، لكننى عاشقة للدراما جدًا، أنا مثلت منذ كنت طفلة عمرها 13عام، حيث قدمت مسرحية مع أخى، وكذلك تجربتى مع الرحبانية ومع المخرج العالمى يوسف شاهين أثقلت موهبتى.

* ما هو السر الذى جعلك تحققين هذا النجاح رغم أنها التجربة الأولى ؟

- لأنى كنت أرغب فى ظهورى فى أول عمل كسيدة عادية، وسر النجاح يكمن فى تفاصيل الموضوع، فهناك عدة عناصر كانت سببًا فى ذلك النجاح، أولها "دينمو العمل" الفنانة سماح أنور، التى حمستنى بشكل غير عادى ولولا وجودها كان العمل تأخر كثيرًا، وكذلك مدير التصوير حسام حبيب، الذى قدم لنا صورة ما أجملها، اضف إلى ذلك المخرج العبقرى سعد هنداوى والذى اعتبرنى أمانة طول مدة التصوير وكان تعامل معنا بهذا المنطق، وكذلك جلسات العمل المكثفة التى جمعتنى بالشاعر الكبير أيمن بهجت قمر، الذى كتب من خلالها مجموعة من الأغانى والرباعيات تتناسب مع مضمون الحلقات التى قدمت فيها، ومنذ اللحظة الأولى لعملى فى المسلسل شعرت أننا جميعا نعمل كفريق واحد، أيمن بهجت مع أحمد عبد الفتاح مع سعد هنداوى وسماح أنور، جمعتنا جميعًا جلسات التحضير، اتفقنا خلالها وتشاورنا حتى فى الرباعيات، التى جاءت جميعها موظفة بشكل درامى سليم، وعند غنائى للرباعيات لم استخدم كل مساحة صوتى فهناك طبقات معينة استخدمتها فى صوتى، ليتماشى ذلك مع احتياج الدراما.

* يسأل البعض لماذا ظهرت "رحمة" كمدرسة لغة فرنسية ولم تظهر كمدرسة موسيقى وهذا أوقع بالنسبة لـ"لطيفة" ؟

- هذا سر من الأسرار، ربما رغب الجمهور فى أن يكون عمل بطلة المسلسل مدرسة موسيقى، لكن ليتحقق ما تصبو إليه دراما المسلسل كان لابد أن يكون عملها كما ظهر خلال العرض.

* لو تكلمنا عن شخصية "رحمة"..هل هى شخصية محيرة؟

- أريد أن أقول إنها شخصية لديها أعذارها، كسبت تعاطف الجميع، شخصية عنيدة وغير شريرة، هى سيدة قوية لديها أشياءً ظلمتها فى حياتها كثيرًا وجعلتها تصل إلى تلك المرحلة، كما أنها سيدة تعرف ماذا تفعل، تريد أن تنتقم لكن للأسف لم تتمكن من تحقيق ذلك، فعلًا هى شخصية محيرة لكن لديها أسبابها التى دفعتها للوصول إلى هذا الغموض.

* العمل ضم نخبةً من كبار مبدعى الدراما منهم هشام سليم وحسن يوسف، فماذا عن أجواء العمل ؟

- طبعا لا أنكر أننى محظوظة لأنى فى بداية عملى كممثلة أتعامل مع العظيم حسن يوسف، فذلك كان بالنسة لى سندًا كبيرًا فى موقع التصوير، ففى أول يوم من أيام التصوير بعد أن انتهيت من أداء مشهدى قال لى:" إية البساطة والتلقائية دى فى التمثيل..ماشاء الله عليكِ" فهذه شهادة أعتز بها من نجم كبير، بالإضافة إلى هشام سليم هذا المبدع التلقائى نجم الدراما المصرية الذى كان دائمًا مصدرًا للطاقة بالنسبة لى، فهو شخص راقى على المستوى الفنى والإنسانى.

* نريد أن نعرف أوجه الشبهة بين لطيفة و"رحمة" ؟

- هناك أشاءً كثيرة تتقابل فيها لطيفة مع رحمة منها مثلا، جملة جاءت فى إحدى المربعات تقول "عمرى ما أرد بكلام لأن السكوت أحيانًا أقوى من الكلام"، وهذا ما اتفق فية مع "رحمة" فدائمًا لا أرد بكلام، أنا دموعى قريبة جدًا.

* كانت تعرف"رحمة" ما تنوى فعله، فهل تخطط لطيفة لحياتها؟

- "أنا سيباها على الله، وربنا دائما ما يفرحنى ويعطينى أكثر مما أرغب، وأنا سعيدة بذلك جدًا، أنا بحمد ربنا على ذلك، والحمد لله على كل شئ، حتى أمى وإخوتى يقولون لى: "يا ويل اللى يجى عليكى"، لأننى دائمًا ما اتركها لله".

* أول درس لكِ فى التمثيل كان على يد عملاق السينما يوسف شاهين فماذا تتذكرى منه؟

-أتذكر فى عيد ميلاده الأخير- قبل وفاته بأيام- كنت فى بيته مع عدد قليل من الأصدقاء، وطلب منى وقال لى: "إوعدينى إنك تكملى تمثيل"، يوسف شاهين هو أستاذى الأول ولا أعتقد أن الموقت قد غيبه عنا، لأنه دائم الحضور أمامى وفى وجدانى وفى طموحى، أنا الفن بالنسة لى هواية، لم أفكر طيلة عمرى أن أغنى وفقط، لكن دائمًا ما يكون هناك هدف مما أقدم فالمسألة ليست تواجد بألبوم أو عمل فنى من أجل التواجد، فأنا طوال الوقت أراجع نفسى وأدرس وأنمى موهبتى.

* وماذا عن ردود الأفعال تجاة «كلمة سر» ؟

- الحمد لله ردود الأفعال كلها إيجابية وما أسعدنى أكثر هو وعى الجمهور بالموضوع، والذى لاحظته كثيرًا من خلال مناقشات معهم يدل على ذكاء غير عادى لدى الجمهور، خاصة أن الشخصية التى أقدمها صعبة، وأنا أعد الجميع أن العمل القادم سيكون مفاجأة، ونحن الآن بصدد البحث عن فكرة جديدة وقوية.

* وماذا عن الغناء ؟

نحن حاليًا لسنا فى زمن الغناء، وأنا أجهز لأغنية "سينجل" حاليًا سيتم طرحها قريبًا، وإن شاء الله أعمالى الدرامية القادمة ستتضمن العديد من الأغانى ايضا، وإن شاء الله نشهد قريبًا هدوء الصراعات فى الشرق الأوسط خاصة فى بعض دول الوطن العربى وبعدها نقدم ألبومات كاملة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً