راجح قاتل.. القصة الكاملة لـ"طالب الثانوية" ضحية الكرامة بالمنوفية.. المحافظ: حق "محمود" لو مجاش هقعد في بيتي

المتهمين الثلاثة في قتل ضحية الشهامة

بدمٍ بارد وانعدام للإنسانية، أقدم طالب جامعي على قتل طالب ثانوي تدخل لعدم إهانة فتاة بمدينة تلا التابعة لمحافظة المنوفية، البداية عندما قام المتهم بإيقاف طالبة إثر خروجها من الدرس وإمساك هاتفها ومن ثم إلقاؤه على الأرض وضربها وسبها بالعديد من الألفاظ البذيئة، ليتدخل محمود البنا "ضحية الشهامة" لمنع سب فتاة، وإهانتها فى أمام المواطنين.

راجح المتهم بالقتل 

سبب الواقعة

"اللي يضرب حرمة يبقى زيها"، بهذه الكلمات وجه المجنى عليه لومًا للمتهم على موقع تويتات الصور "الإنستجرام" بهيئة استوري، ليشاهدها أصحاب المتهم وتشتعل الخلافات مجددًا بينها مرة أخرى وتبدأ رحلة التربص والقتل.

محمود ضحية الشهامة 

يوم الواقعة

كعادته يوميًا استيقظ المجنى عليه من نومه مبكرًا ليتوجه إلى المدرسة ويعود منها فى تمام الساعة الواحدة ظهرًا ليبدأ رحلة الدروس الخصوصية، ثم الرجوع والجلوس أسفل المنزل مع بعض الأصدقاء.

أسفل المنزل تربص المتهم واثنان آخران كل منهم معه مطواه لإيذاء محمود، وعند ظهوره قاموا بذبحه بطريقة بشعة ثم الإجهاز عليه حتى فارق الحياة.

والدة ضحية الشهامة

تصريحات سناء والدة محمود 

تقول سناء والدة ضحية الشهامة: استيقظ محمود كما يستيقظ يوميًا ولكن لم نعلم أن يوم الأربعاء هو آخر يوم لرؤيته معنا، حيث استيقظ صباحًا وتوجه إلى مدرسته، وعاد للمنزل في الواحدة ظهرًا ليأخذ كتبه ويتجه إلى درسه الخاص.

وأضافت والدة محمود: عاد من للمنزل مرة أخرى في ذلك اليوم لعدم مقدرة المعلمة على الشرح لظروفها الخاصة، وتوضأ وأدى الصلاة وذاكر بعض دروسه، واستأذن مني أن ينزل ويجلس أمام باب البيت للجلوس مع بعض أصدقائه ووافقت ويا ليتني ما وافقت.

وتكمل سناء باكية: بعد حوالي أقل من ربع ساعة دق جرس المنزل ووجدتُ أحد أصدقائه يبكي قائلا عاوز رقم أبو محمود بسرعة وأخبرني أن محمود تشاجر وتم نقله للمستشفى بالتوكتوك. 

اقرأ أيضا.. محافظ المنوفية لوالدة "ضحية الشهامة": لو حق ابنك مجاش هقعد في بيتي

محافظة المنوفية يقبل يد والدة ضحية الشهامة

وتابعت والدة محمود: كلماتٌ وقعت علي كالصاعقة فاتجهت للأسفل صارخة، وتوجه لمكان الواقعة وجدتُ دماء غزيرة فأخذتُ توك توك للمستشفى، وعندما اتجهتُ للأطباء في المستشفى أكدوا لي أن الحالة خطرة للغاية وبعد دقائق وصل والده وخبرته بضرورة إنقاذ محمود حتى وقع خبر وفاة محمود علي كالصاعقة، مؤكدة "أنا عاوزة حق ابني مش عاوزة حاجة تانية". 

رد فعل والد ضحية الشهامة

قال محمد البنا، والد ضحية الشهامة، لم أشهد واقعة قتل ابني بل تلقيت مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه تؤكد تواجد ابنه داخل مستشفى مصابا بالعديد من الطعنات النافذة بالبطن وتواجد والدته معه وذلك بعد محاولة ثلاثة من الشباب قتله أثناء محاصرته، وكنت أحذر محمود دائمًا من هؤلاء الشباب أو التحدث معهم وتجنبهم نهائيًا لأنها ليست المرة الأولى التي يتشاجر فيها هؤلاء الشباب مع أصدقائهم أو غير ذلك، لذلك كان محمود يتجنبهم تمامًا.

اقرأ أيضا.. أهالى تلا بالمنوفية يتقدمون "مسيرة القصاص" من "راجح".. والنساء يهتفن: "إعدام قاتل محمود البنا"

وأردف: "لقد ربيت ابني الوحيد على عدم إيذاء الفتيات لذلك كان محمود شهمًا عندما رأى فتاة تعاكس من قبل راجح، ولكن لم نكن نعلم نهاية محمود بعدما كان شهمًا في مساعدته للفتاة، فتم قتله بصورة بشعة للغاية، وفي النهاية طالب محمد البنا بالقصاص العادل من قاتل ابنه. 

صديقه 

وقال محمد السيد، زميل "محمود البنا": محمود شاف راجح، بيتعدى على بنت في الشارع كعادته، فراح كتب حالة على الإنستغرام والواتس إنه مش رجولة تمد إيدك على بنت؛ فراجح كرامته نقحت عليه، وراح ضرب محمود 7 طعنات في جنبه ورقبته وكسر له العمود الفقري. 

أهالي المدينة 

نظم أهالي المدينة مسيرة حاشدة تتكون من كبار القرية تحت اسم "محمود البطل ضحية الشهامة"، وذلك للمطالبة بالقصاص من قاتله "راجح"، وتقدمت السيدات من عائلة محمود المسيرة، وطالبن بضرورة إعدام راجح، ورفعن لافتات "إعدام راجح قاتل محمود البنا". 

محافظ المنوفية

أكد اللواء محمد عباس، محافظ المنوفية: إذا لم يرجع حق محمود البطل سأجلس في منزلي، وقال لوالديه: "حق ابنكم لو مجاش هقعد في بيتي، وكله بالقانون".

ترجع الأحداث لتلقي اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، يفيد استقبال مستشفى تلا المركزي "محمود. ع. أ" طالب بالصف الثالث الثانوي، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن.

وبالانتقال والفحص تبين طعن الطالب على يد أحد زملائه، وتمكن الرائد أحمد الشافعي، رئيس مباحث مدينه تلا، من ضبط م.راجح" المتهم بالقتل، و"إسلام. ع"، و"مصطفى.م" المساعدين للمتهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وحبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً