حرصت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أمس علي زيارة وادى الأربعين، ودروب المشى الموجودة فى سيناء والأماكن السياحية المختلفة في مدينة سانت كاترين، منها دير سانت كاترين والمتحف الموجود بداخل الدير، وكنسية التجلي ومسجد الآمر باحكام الله وحجر مرسى الجبل، وذلك خلال مشاركتها في ملتقى سانت كاترين لتسامح الأديان "هيا نصلي معا" الذي أقيم تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية.
وخلال جولتها التقت الوزيرة ببعض الأسر البدوية وشيوخ القبائل التي تعيش في وادى الأربعين، كما التقت بشيوخ القبائل القائمين على درب سيناء للمشي الطويل، ومنهم السيد فرج الجبالي الشهير بفرج فوكس صاحب فكرة درب سيناء، والشيخ أحمد أبو راشد شيخ قبيلة الجبلية، كما التقت الشيخ أحمد صالح المتخصص في أعشاب ونباتات سانت كاترين الطبية والعطرية والذي يلقبه الأهالي ب"طبيب البادية" والذي كان واحدًا من الذين ساهموا في الحفاظ على النباتات الطبية والعطرية فى سانت كاترين كنباتات الزعتر والحبق الجبلى والشيح الجبلى والزيتون.
وقد أعرب البدو عن سعادتهم بزيارة الوزيرة لمدينة سانت كاترين، وعن تقديرهم للجهود التي تقوم بها وزارة السياحة لدعم مشروع درب سيناء.
ووجه القائمون على درب سيناء الشكر للوزيرة لدعوتهم الى القاهرة الشهر الماضي واحتفاء الوزارة بهم فى إطار المشاركة في الاحتفال بيوم السياحة العالمي.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية ما يقوم به أهالى سانت كاترين لدعم قطاع السياحة بها وخاصة أنه يوجد داخل هذه الأسر أكثر من فرد يعمل في السياحة، وهو ما يتماشي مع ما تهدف اليه الوزارة من خلال برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة وهو أن يعمل فرد على الأقل من كل أسرة مصرية في قطاع السياحة سواء من خلال الأنشطة التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقطاع.
اقرأ أيضًا.. وزير الآثار و32 سفيرا بالقاهرة يحضرون ملتقى سانت كاترين لتسامح الأديان
وأشارت الوزيرة إلى أهمية دروب المشى الطويلة، وإلى اهتمام وزارة السياحة بهذا النمط من السياحة الذي يمثل أحد أوجه السياحة المستدامة ويساهم خلق فرص عمل حيث تشارك المجتمعات المحلية بها.
وأكدت الوزيرة على أهمية تطبيق مفاهيم السياحة المستدامة خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة وتنمية ودمج المجتمعات المحيطة بالمناطق السياحية، وأضافت أن السائحين أصبح لديهم رغبة في التعرف على المجتمعات المحلية بالأماكن التى يزورونها ويعتبرون ذلك جزءا من تجربتهم السياحية، ومن تحقيق التنمية السياحية المستدامة.
وتحدثت الوزيرة عن قيام الوزارة بالترويج لهذه الدروب في كافة المعارض السياحية الدولية ومنها بورصة برلين وبورصة لندن، لافتة إلى اهتمام الوزارة بسياحة المغامرات التي أصبحت من أسرع الأنماط السياحية نموا في الآونة الأخيرة وأكثرها انتشارا بين الشباب، وأصبحت تحتل نسبة كبيرة من حركة السياحة العالمية.
جدير بالذكر أن وادي الأربعين يمتاز بعدد من المزارات الطبيعية والدينية ويعد أحد أشهر الطرق البديلة والمختصرة للوصول لجبل موسى، وهو واد يضم 25 بيتا بدويا يقيم به أكثر من 70 فردا منذ أكثر من أربعين عاما حال أن وطئت أقدامهم علي ظهر الحياة، واستطاع بدو سيناء جذب أعداد من السائحين من رواد سياحة السفاري في الوديان حتى أصبح العشاء البدوي داخل الخيمة على أنغام الموسيقى البدوية أحد مظاهر جذب السياحة بمنطقة وادي الأربعين.