خبير علاقات دولية: أردوغان سيواجه "عزلة" قادمة

استنكر مصطفى أكنجي رئيس قبرص الشمالية المحتلة من قبل تركيا، الغزو التركى لشمال سوريا وما أطلق عليها الأتراك عملية "نبع السلام" ووصفها بنبع الدماء.

وقال أكنجي، في بيان نشره على حسابه الشخصي على "فيس بوك": "أننا إذا قولنا أن هذه العملية هى نبع السلام، فالدم هو الذى يسال وليس ماء، ولذلك فإن أكبر أمنية لدى أن يتحول ذلك فى أقرب وقت إلى حوار ودبلوماسية، مضيفًا أن ما شهده عام 1974 كان حربا أراقت الدماء حتى وإن أطلق عليه عملية السلام، لكن أن عملية نبع السلام الحالية هي نبع للدماء وليس نبعا للمياه".

وفي هذا السياق تحدّث الدكتور هشام البقلي، الباحث بالعلاقات الدولية، ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، قائلًا: "بالطبع يعد رفض جمهورية قبرص الشمالية لعملية "نبع السلام" التي شنتها تركيا على الشمال السوري، هو رفض لأردوغان والسياسة التركية بشكل عام، كما يزيد من عمق الخلافات بين تركيا، ودول الجوار عمومًا، وبشكل خاص مع قبرص الشمالية".

وعن الرفض الدولي العربي والغربي للعدوان التركي على سوريا، والعزلة التي يواجهها أردوغان أشار "البقلي" إلى أن مسألة العزلة التى يواجهها أردوغان قادمة؛ خاصة في ظل التحركات السياسية والدبلوماسية للقوى الدولية والإقليمية ضد أردوغان فزيارة بوتين اليوم للمملكة العربية السعودية تحمل رسائل متعددة إلى النظام التركي وفي حالة وجود تفاهمات سعودية روسيا ستجعل أردوغان في مأزق جديد"، مضيفًا أن أردوغان سيحاول تضييق الخناق على قبرص الشمالية، واستمرار الاستيلاء على مواردها خاصة من الغاز، وأن رد الفعل التركي على تصريحات أكنجي لن تتعدى تضييق الخناق في الجانب الاقتصادي".

وقد هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة زعيم القبارصة الاتراك لابدائه انتقادا نادرًا ومفاجئًا لهجوم أنقرة على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية "أقولها في شكل واضح: لقد تجاوز الحدود تماما".

اقرأ أيضًا.. مجلس الأمن يحذر تركيا من زعزعة استقرار قبرص

وتشن تركيا منذ الأربعاء هجومًا في شمال شرق سوريا يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الدول الغربية والتي تعتبرها أنقرة "إرهابية" حيث أثار الهجوم غضبا دوليا عارما.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً