فوز 3 شخصيات بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2019

صورة أرشيفية
كتب : وكالات

حصل على جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية كل من الهندي "أبيجيت بانيرجي" والفرنسية "إستير دوفلو" والأمريكي "مايكل كريمر"، حيث يعمل بانيرجي ودوفلو في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بينما يعمل الأخير في جامعة هارفارد الأمريكية، طبقاً لما أعلنته الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم.

وولد "بانيرجي" في مومباي عام 1961 وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد عام 1988، يعمل أستاذ مؤسسة فورد الدولية للاقتصاد في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وحصلت "دوفلو" على درجة الدكتورة في عام 1999 كما أنها تعمل حالياً أستاذ تخفيف وطأة الفقر واقتصاديات التنمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وبالنسبة لـ"كريمر"، والذي ولد عام 1964 وحصل على درجة الدكتورة عام 1992 من جامعة هارفارد، أستاذ تطوير المجتمعات في جامعة هارفارد.

ومن المقرر أن يتقاسم الكتاب الثلاثة بالتساوٍ قيمة الجائزة البالغة 9 ملايين كرونة سويدية أو ما يعادل 915.3 ألف دولار.

أسباب الفوز بالجائزة

ووفقاً لما ذكرته لجنة الجائزة، فإن الفوز ينبع من التجارب المصممة بعناية من أجل الحصول على إجابات لتساؤلات محددة.

ومن بين نتائج التجارب التي توصل لها الاقتصاديون الثلاثة، أن مزيد من الكتب المدرسية والوجبات المدرسية المجانية كان ذو تأثيرات ضئيلة في حين ساعدت المساعدة التي تستهدف الطلاب الضعفاء على تحسين النتائج التعليمية بشكل ملحوظ.

وتشير هذه التجربة إلى أن المساعدة في استهداف الطلاب الأضعف كان تدبيراً فعالاً.

وفي حقيقة الأمر، فإن الدراسة التي تم تكريمها تدور حول طبيعة الفقر وأسبابه وتوضح أن الاقتصاديين لم يتجاهلوا المشكلة الاقتصادية الأساسية للبشرية ألا وهي كيفية توفير الطعام والملبس والمأوى بالإضافة لاكتساب ضروريات الحياة الأساسية.

وباختصار، قام الاقتصاديون بتقسيم هذه المشكلة إلى تساؤلات أصغر وأكثر قابلية للإدارة كما أظهروا أن هذه الأسئلة الأصغر والأكثر دقة غالباً ما يتم الإجابة عليها بشكل أفضل من خلال تجارب مصممة بعناية بين الأشخاص الأكثر تأثراً.

وفي منتصف التسعينيات، أظهر مايكل كريمر وزملاؤه مدى قوة هذا النهج وذلك عبر استخدام التجارب الميدانية لاختبار مجموعة من التدخلات التي يمكن أن تحسن النتائج الدراسية في غرب كينيا.

اقرأ أيضا: "ودائع البنوك" المخرج الرئيسي لمعالجة الأزمة الاقتصادية.. وخبراء: "القطاع المصرفي لم يحسن استغلالها"

ماذا أضاف البحث؟

وبحسب البيان الرسمي على موقع جائزة نوبل، فإن البحث ساهم بدرجة كبيرة في تحسين القدرة على مكافحة الفقر العالمي، حيث أن النهج الذي اتبعه الاقتصاديون والقائم على التجربة أدى لتحول في تنمية الاقتصاديات.

ورغم التحسينات الكبيرة للغاية مؤخراً لكن الحد من الفقر العالمي لا يزال أحد القضايا الأكثر إلحاحاً، حيث يوجد أكثر من 700 مليون شخص يعيش ضمن نطاق أجور منخفضة للغاية.

وكان البنك الدولي توقع في تقرير صادر مؤخراً أن يعيش 46 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع حول العالم في الدول التي تعاني من الهشاشة والصراع والعنف وذلك بحلول عام 2030.

ولا يزال هناك حوالي 5 ملايين طفل دون سن الخامسة يموتون بسبب أمراض كان من الممكن التخلص منها بعلاج غير مكلف كما أنه ما زال نصف أطفال العالم يتركون المدرسة دون مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية.

وساعدت نتائج هذا البحث - على سبيل المثال لا الحصر - في تخفيف حدة الفقر حول العالم، حيث استفاد أكثر من 5 ملايين طفل هندي من البرامج الفعالة للتدريس الخاص في المدارس.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" للكابت "مارتن ساندبو"، فإن العمل الفائز على جائزة نوبل يعكس اتجاهين إيجابيين للغاية في الاقتصاد على مدى العقود القليلة الماضية.

يتمثل الاتجاه الأول في التحول القوي للتجربة، وذلك عبر تحويل النماذج النظرية الأكثر تعقيداً في نهاية المطاف إلى رصد ما يحدث في العالم الواقعي.

أما الاتجاه الثاني، فيكمن في الانفتاح المنهجي بما في ذلك التعلم من المجالات الأخرى وهو ما يتناقض مع الموقف الأكثر إلحاحاً الذي أظهره الاقتصاديون النظريون في بعض الأحيان.

ثاني سيدة بتاريخ الجائزة

وتعتبر "دوفلو" فرنسية الأصل والتي ولدت عام 1972 هي الأصغر سناً كما أنها ثاني سيدة تحصد لقب جائزة نوبل في تاريخ الجائزة منذ أن بدأت في عام 1969.

وبعد إعلان الفائزين، قالت "دوفلو" خلال مؤتمر صحفي رداً على سؤال عما إذا كان من الهام اعتراف الأكاديمية بالمرأة": "إظهار أنه من الممكن للمرأة أن تنجح والاعتراف بنجاحها، آمل أن يلهم ذلك العديد من النساء الأخريات لمواصلة العمل والعديد من الرجال لمنحهم الاحترام الذي يستحقونه".

وقامت دوفلو بإرسال صورة "سيلفي" - بعد إبلاغها بالفوز - إلى منظمي جائزة نوبل نُشرت على حسابهم الرسمي على "تويتر".

وفي عام 2018، منحت الجائزة للاقتصاديين "وليام نوردهاوس" من جامعة ييل و"بول رومر" من جامعة نيويورك لبحثهما في النمو المستدام مع التركيز على تأثير التغير المناخي والتكنولوجيا في الاقتصاد.

وجائزة نوبل في الاقتصاد منحت للمرة الأولى في عام 1969 من قبل البنك المركزي في السويد في ذكرى ألفرد نوبل لتكون إضافة لاحقة للجوائز الخمسة التي تم تدشينها بناءً على وصية المخترع الصناعي ألفريد نوبل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً