أكد الكاتب الصحفى محمد ناجى زاهى المنسق العام لحركة وعى للتثقيف السياسى اليوم الأثنين، أن الجميع عليه مسؤولية وئد القتنة الطائفية قبل أن تنتشر كالنار فى الهشيم.
وقال ناجى أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر تتميز دائما بأنها علاقة متينة وقوية، كما أن أخطر التحديات التى تواجه الوضع الراهن فى مصر هو ملف الاحتقان الطائفى، ودخول من يحسن الفقه ومن لا يحسنه فى هذا الملف الدقيق.
وأضاف ناجى أنه يجب البدء فى العملية الإصلاحية والتى يجب أن تبدأ بتغيير الخطاب الدينى، وتأثيره على نفوس الناس، ويجب أن نعود إلى الخطاب العاقل الناضج الموضوعى بدل من الخطاب الثائر أو المتعصب الذى يكفر الأخر لكى ينال إعجاب الآخرين وتصفيق المشجعين.
وأشار ناجى أن هناك مفاهيم خاطئة تربت فى عقول الناس نتيجة وجود مناخ طائفى فى المجتمع لكنه مستتر ويخرج عند حدوث أزمة مسيحى ومسلم، فالاحتقان متواجد ولكننا نحاول أن نخفيه من خلال جلسات الصلح العرفية التى نتبعها دائما منذ زمن ولكنها عبارة عن مسكنات لا تعمل على حل المشكلة من جذورها.
وطالب ناجى بتطبيق القانون على من يخرج عليه، وخاصة أن مصر هى دولة قانون ودولة مؤسسات، والقانون هو السيد على الجميع، وذلك لتحقيق العدالة واللحمة الوطنية بين المسلمين والأقباط ولا يمكن أن يتحقق ذلك بعقد الصلح فى المشكلات وإغفال دور القانون، ولكن يجب أن يكون الصلح لتهدئة النفوس مع التأكيد على أن القانون يأخذ مجراه.