قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا ستوقف تراخيص تصدير الأسلحة الجديدة إلى تركيا، نتيجة للقلق بشأن عمليتها العسكرية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
وقال "راب" أمام البرلمان البريطاني: "حكومة المملكة المتحدة تتحمل مسؤولياتها في مراقبة تصدير الأسلحة على محمل الجد وفي هذه الحالة، بالطبع، سنبقي صادراتنا الدفاعية إلى تركيا تحت مراجعة متأنية ومستمرة للغاية"، وأنه "لن يتم منح أي تراخيص تصدير أخرى إلى تركيا للعناصر التي قد تستخدم في العمليات العسكرية في سوريا أثناء إجراء هذا الاستعراض".
وكانت وسائل إعلام إنجليزية، قالت أمس الاثنين، إن المملكة المتحدة تراجع جميع تراخيص تصدير الأسلحة إلى تركيا، بينما تواجه أنقرة ضغوطا متزايدة بشأن هجومها العسكري في شمال سوريا.
اقرأ أيضا..أردوغان يعلن عودة 3 ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم من تركيا
وبحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فإن الوزراء البريطانيين قرروا تعليق إصدار أي تراخيص جديدة لمبيعات الأسلحة لتركيا خلال فترة المراجعة.
وانضمت إيطاليا، وهي أكبر دولة مصدرة للسلاح إلى تركيا العام الماضي، إلى حظر على بيع الأسلحة والذخيرة لأنقرة، وذلك بعد قراري فرنسا وألمانيا تعليق المبيعات.
كما أشارت إسبانيا إلى أنها مستعدة للقيام بذلك.
وبدأت تركيا يوم الأربعاء 9 أكتوبر، عملية عسكرية شمالي سوريا، تحت اسم "نبع السلام" وادعت أن هدف العملية هو القضاء على ما أسمته "الممر الإرهابي" المراد إنشاؤه قرب حدود تركيا الجنوبية، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش".