افتتح اليوم سوق زنين فى منطقة بولاق الدكرور بعد تطويره، بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس، واللواء أحمد رشاد، محافظ الجيزة، وجيلان المسيري، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وشيري كارلين، رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر.
وأعربت الدكتورة مايا مرسى عن سعادتها اليوم بافتتاح سوق زنين بعد تطويره وما يتيحه من خلق مساحة لائقة للبائعات والسيدات المترددات على السوق، موضحة أن تطوير السوق يأتي في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي أعدها المجلس، والتي تنص على إدماج مبادئ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في التطوير العمراني لجعل المدن والمساحات العامة أكثر ملائمة للمجتمع ككل وللنساء والفتيات بصفة خاصة، كما يساهم السوق في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث أن السوق يضم مايقارب من 170 بائعة.
كما أشارت "مرسى" إلى تمثيل المجلس في اللجنتين اللاتي تم تشكيلهما لمباشرة أعمال تطوير السوق وإدارته للتأكد من مراعاة احتياجات المرأة داخل السوق وتحسين بيئة العمل المحيطه بهن داخل السوق، وأكدت على أن تطوير السوق امتد لما هو أكبر من مجرد تطوير عمراني أو بنيه تحتية، حيث عمل المجلس القومي للمرأة من خلال تمثيله في لجنة مباشرة أعمال تطوير السوق على تطوير للمبادئ والأفكار من خلال تحقيق فهم حقيقى لمفاهيم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة والذي تم تطبيقه داخل السوق.
وأكد اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة أن تطوير سوق زنين يأتى ضمن خطة المحافظة في تطوير الأسواق العشوائية وغير الآمنه وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات حيث يتكون من 118 باكية وفرش للقضاء على العشوائيات، كما تم إنشاء أرصفة جانبية مظلة وجيدة الإضاءة للمشاة بطول 800 م مربع للتسهيل على المترددين على السوق.
وقالت جيلان المسيري، نائبة ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال الافتتاح: "لقد شكل التشاور وبناء الثقة مع المجتمع العنصر الرئيسي في نجاح هذا المشروع"، وأضافت أن بناء الفهم المجتمعي والملكية الخاصة بسلامة المرأة في الأماكن العامة يستغرق وقتا ولكنه ساعدنا على فهم الاحتياجات المختلفة للسيدات والرجال الذين يعتمدون على هذا السوق".
فيما قالت شيري كارلين، رئيس بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر في حفل الافتتاح:" فخورون بدعم التنمية العمرانية التي تعطي الأولوية للتمكين الاقتصادي واللائق للمرأة، وأكدت التزام الوكالة بدعم المبادرات المحلية التي تحث على تمكين المرأة في المنزل والعمل والمدرسة والمجتمع".
وأكدت سيدة سلامة، تعمل جزارة في سوق زنين من ٢٤ عام: "في السوق الجديدة، سأتمكن من عرض كل أنواع اللحوم بشكل جيد أحب عملي وأريد أن أنميه".
هذا وقد تلقت البائعات تدريبات لمحو الأمية المالية للمساعدة في زيادة نجاح أعمالهن، كما تم تشكيل لجنة أخرى لإدارة السوق تتضمن تمثيلًا متوازنًا من الرجال والنساء من أجل تحسين التواصل بين البائعينالبائعات والسلطات المحلية وضمان الإدارة السليمة للسوق، وتعمل اللجنة الآن مع أحد البنوك لتوفير القروض متناهية الصغر وإنشاء جمعية لبائعيبائعات السوق لمزيد من التعزيز لأدوار البائعات وتأثيرهن، وتم ربط المشروع أيضا للبائعات بسوق الجملة لزيادة أرباحهن، كما يتلقى البائعينالبائعات دورات توعية حول حقوق المرأة وحقوق البائعات ومسؤولياتهن، وبعد التطوير أصبح سوق زنين أسهل في الوصول إليه بالنسبة للنساء والأطفال، وبه مهابط خاصة لعربات الأطفال والكراسي المتحركة، كما تم إنشاء منطقة مخصصة للعب الأطفال بمساحة ١٦٠ متر مربع حتى تتمكن السيدات من إحضار أطفالهن إلى العمل،حيث أن ثلثى البائعين من الاناث وغالبيتهن أمهات.
تجدر الإشارة إلى أن سوق زنين تم بناؤه في منتصف تسعينات القرن الماضي في منطقة بولاق الدكرور، وقد تم البدء في تنفيذ مشروع مشترك غير مسبوق لتطويره في أكتوبر٢٠١٨ وتم الإنتهاء من مرحلة التطوير في يونيو ٢٠١٩.
جدير بالذكر أن مشروع تطوير سوق زنين تم تنفيذه كجزء من برنامج "القاهرة مدينة آمنة وأماكن عامة آمنة" إحدى برامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة.