خبير علاقات دولية: أردوغان ارتكب خطأ استراتيجيا بالعملية العسكرية في سوريا

الدكتور هشام البقلي، خبير العلاقات الدولية

يتسائل البعض عن سبب الاعتراض الغربي على التحركات التركية في سوريا، رغم أن الغرب كثيرًا ما صمت في أوقات الانهيار السوري، حتى أن البعض شبهه بما حدث مع الرئيس العراقي صدام حسين وأن تلك الصفعات هي بمثابة فخّا ينصب لأردوغان للتخلص منه، أو طريقة للغرب ليشق بها طريقًا جديدًا له في الشرق الأوسط.

وعلّق على هذا الشأن الدكتور هشام البقلي، خبير العلاقات الدولية، ومدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، قائلًا: "إن الاعتراضات الحالية في العالم ضد أردوغان شبيهة بالفعل بما حدث مع الرئيس العراقي صدام حسين، خاصة في ظل التداعيات التي تقوم بها بعض الدول بفرض حظر التسليح على الجيش التركي، والتحركات التي تقوم بها القوى المختلفة، حتى المتحالف منها مع تركيا دبلوماسيًا في منطقة الشرق الأوسط، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان موجودًا أمس في المملكة العربية السعودية، وهو مؤشرًا إيجابيًا في إطار العلاقات بين الدولتين، ويؤثر سلبًا على موقف تركيا من سوريا".

وأضاف أيضًا" إن التحالف الأخير مابين الجيش السوري، وقوات سوريا الديموقراطية يزيد من اتساع الفجوة بين تركيا وحلفائها الداعمين للجيش السوري ونظام بشّار الأسد، مضيفًا أن ذلك التحليل هو الأقرب للصواب، من أن هناك فخًّا ينصب لأردوغان".

كما أشار "البقلي" إلى أن هناك خطأ استراتيجيًا قد وقع به أردوغان بقيامه بالعملية العسكرية في شمال شرق سوريا، لأنها تزيد من الفجوة الكبيرة التي يعاني منها أردوغان في سياساته الخارجية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً