على الرغم من السمعة الطيبة التي تشتهر بها جامعة طنطا، بين نظيراتها في المجال العلمي، إلا أنه هناك الكثير من الكوارث التي باتت خطرًا تهدد سمعتها العلمية؛ فما بين وقائع التحرش، وسرقة الأبحاث العلمية، والأجهزة الكهربائية والمعملية، وتجاسر الكثير من الطلاب على ارتكاب المخالفات داخل الحرم الجامعى غير عابئين بالعقاب، أصبحت الجامعة ساحة للمخالفات الأخلاقية والعلمية.
اقرأ أيضًا.. جامعة طنطا تعلن عن مناقصة لشراء مستلزمات للمدينة الجامعية
تقول "ش. أ"، طالبة بكلية الآداب، بجامعة طنطا: إن انتهاكات قواعد الآداب العامة داخل الجامعة شيء يندى له الجبين، وتلك الأفعال لا تصدر من الطلاب فحسب ولكن من بعض الأساتذة، وأشهرها واقعة الدكتور "م. ع"، أستاذ الإذاعة بقسم الإعلام، والذي اعتاد التحرش بالطالبات، واستغلال مجموعات الـ"واتساب، وفيسبوك" في استدراجهن للحديث عن أمور خاصة، أو دعوتهم للخروج معه، وتلك الواقعة ليست الأولى أو الأخيرة، فقد اتهم والد نفس الدكتور وأخيه الأكبر بوقائع تحرش داخل جامعة المنصورة.
وأضافت، أن والد الدكتور المتحرش، رئيس قسم الإعلام السابق، تم إدانته منذ سنوات فى واقعة مماثلة، عندما قام بالتحرش بالدكتورة عايدة السخاوي، الأستاذ بقسم الإعلام، أمام مكتب عميد الكلية، وهي الواقعة التي دفعت رئيس الجامعة وقتها إلى عزله من رئاسة القسم، وتحويله لمجلس تأديب.
وأوضحت، أن عدد من الطلاب يتجمعون خلف مبنى كلية الحقوق والتربية الرياضية؛ لتدخين السجائر والمواد المخدرة، وتمكن الأمن من إلقاء القبض عليهم أكثر من مرة، ولكنهم يتخذون من تلك المساحة الواسعة ملاذًا لممارسة أفعالهم الشنعاء، وانتشرت عدد من الصور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لشباب بكلية التجارة وهم يدخنون مخدر الحشيش بكل استهتار داخل الحرم الجامعي.
اقرأ أيضًا.. بعد تأخر حملها.. أم تضع 4 ذكور توأم في أحد المستشفيات الخاصة في طنطا
وأكد الدكتور محمد راشد، ولي أمر أحد الطلبة بكلية الآداب جامعة طنطا، أنه منذ مدة ليست ببعيدة تم تعيين عميدًا لكلية الآداب، وهو الدكتور خالد الفخراني، والذي ثبت سرقته لـ 3 كتب علمية لأدباء وأساتذة من جنسيات مختلفة، وتم تحويله للتحقيق، واتهم في واقعة أخرى، حيث نقل حرفيًا لما يتجاوز المائة صفحة، من كتاب "العملية الإرشادية"، للدكتور محمد محروس الشناوي، ونسبها لنفسه في كتابه "الإرشاد النفسي"، دون إسناد مرجعي للمصدر الأصلي.
وتواصلت "أهل مصر"، مع الدكتور مجدي السبع، رئيس جامعة طنطا، للرد على الوقائع السابقة، حيث أكد أن كل مؤسسة لا تخلو من النماذج السلبية والإيجابية، ونحن بدورنا نكرم الإيجابي، والسلبي ليس له إلا العقاب، ولا أحد فوق القانون.
وأشار رئيس جامعة طنطا، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إلى أنه فيما يتعلق بالوقائع السابقة فقد أصدر الدكتور إبراهيم سالم، القائم بأعمال رئيس الجامعة السابق، قرارًا بفصل 4 أساتذة من أعضاء هيئة التدريس بعد ثبوت تورطهم فى علاقات جنسية، منهم عضو هيئة تدريس بكلية الآداب، تورط في إقامة علاقة جنسية غير مشروعة مع زميلته، واستمر مجلس التأديب يحقق فى الواقعة عامين، وتم إدانته وفصله، كما فُصل أستاذ بكلية التربية النوعية لتحرشه بطالبة، وأستاذ بكلية الآداب لابتزازه طالبة بالدراسات العليا جنسيًا، وأستاذ بكلية الطب تورط فى واقعة جنسية لتحرشه بطالبة.
اقرأ أيضًا.. "الأهالي ربطوه في شجرة".. حبس لص تحرش بسيدة وسرق سلسلتها الذهبية بالمحلة
وأضاف السبع، أن الجامعة تتخذ كافة الإجراءات الرادعة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمان الطالبات والطلاب، مشيرًا إلى أنه أحال الدكتور خالد الفخراني، القائم بأعمال عميد كلية الآداب، والدكتورة غادة اليمانى، رئيس قسم الإعلام، والدكتورة أميرة سمير، أستاذ قسم الإعلام، لمجلس التأديب لتورطهم في سرقة رسائل علمية، وذلك المجلس يمتلك عدد من الصلاحيات أهمها توجيه جريمة اللوم، والحرمان من المعاش، والمستحقات المالية، وتأخر الترقية لعامين، أو العزل الوظيفي من التدريس.
واختتم رئيس جامعة طنطا، حديثه لـ"أهل مصر"، قائلًا: "مكتبي مفتوح دائمًا لكل من له شكوى سواء من قبل الأساتذة أو الإدارة أو غيرها، لأن طلاب جامعة طنطا يستحقون الأفضل".