"عدت إلى المنصورة، من معركة العش عام 1969، والتي حققت فيها فرقة الصاعقة بمجموعة 39 قتال نصرًا كبيرًا على العدو الإسرائيلي، في إجازة سريعة، وكنت أريد أن أطمئن على الجنود والقوات بالوحدة، وذهبت إلى سنترال المحافظة، وطلبت مكالمة لبور سعيد حيث الوحدة!".. بهذه الجمل استعاد اللواء محيي نوح قائد وحدة الصاعقة للمجموعة 39 قتال، وبطل فيلم الممر الحقيقي كواليس مشهد السنترال، كما حدث في أعقاب تحقيق الانتصار في موقعة العش بعد عام 67.
بعيون يملؤها النصر استطرد "نوح" في رواية القصة التي يعود تاريخها لـ 49 عامًا، ليشعرنا أنها كانت بالأمس القريب، ويحيى فينا ذكريات مليئة بالمشاعر المخطلتة بين النصر والهزيمة، فيقول: "طلبت مكالمة لبور سعيد حيث الوحدة، وتأخر الموظف في طلب الرقم، وعندما سألته لماذا التأخير؟ تحدث معي بشكل غير لائق خاصة بعد أن علم أني ضابط بالقوات المسلحة، وظل ييردد عبارات تسيء للرئيس عبد الناصر والجيش".
اقرأ أيضا..مجازاة 7 مسئولين بجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك
ويستكمل البطل الحقيقي لفيلم "الممر": " لم أتمالك شعوري في تلك اللحظة، وقمت بالاعتداء على الموظف، وفي تلك اللحظة أسرع موظف آخر بطلب المكالمة لبور سعيد، وبعد خروجه من الكابينه وإنهاء المكالمه وسماعه عبارات آثارت حفيظته من جموع موظفين السنترال، قام بضربهم وأحدث بهم إصابات بالغة، حيث تم نقلهم البعض منهم إلى المستشفى، وتوجه هو مع الشرطة، مشيرًا إلى أنه ظل مصرًا على عمل محضر يدينهم بسبب سبهم الرئيس وضباط الجيش؛ وذلك لأن بعض من أفراد الشعب آنذاك كانو يلومون على الجيش في هزيمة 67".