مسجد الغمراوي، أحد أشهر وأقدم المساجد بمحافظة بني سويف، مضى على بنائه أكثر من 120 عاما، على طراز إيطالي، لمؤسسه مصطفى كامل الغمراوي، مما جعله أهم الآثار الإسلامية للمساجد بالمحافظة.
رصدت جريدة أهل مصر، بهذا التقرير، أهم معالم المسجد.
قال هشام محمد، أحد علماء الآثار بالمحافظة، إن قصة بناء المسجد ترجع إلى قيام أحد أعيان وأبناء محافظة بني سويف، وهو مصطفى كامل الغمراوي بن محمد حسن بن إبراهيم الغمراوي ببناء هذا المسجد فى عام 1896، على أيدى مهندسين من الدولة الإيطالية، ويعد نموذجا يحتذى به في علم المعمار والهندسة الإيطالية التاريخية التى تبهر كل من يراه بالداخل والخارج، المتمثل في مساحته الشاسعة بدون أعمدة ارتكاز للأسقف، وارتفاع سقفه وضخامة مئذنته، والزخارف والنحت البارز علي الجدران بداخله.
وأشار إلى المئذنة ترتفع بإرتفاعا حوالي 2 متر أعلاه، قاعدتها أعلى سطح المسجد لتكون في شكل قاعدة مربعة، وبها 4 نوافذ، فضلا عن كون المسجد أحد أقدم المساجد الأثرية بمحافظة بني سويف، وأروعها في التصميم والبناء، ويوجد بالمسجد مصلى للنساء، وتتوج واجهته من أعلى بصف من الشرفات المسننة، فمدخل المسجد يليه مساحة مثلث مسقوفة بسقف خشبي، ويتصدر جدار المسجد الجنوبي صينية المحراب عليها زخارف هندسية، وعلي يمين المحراب يوجد المنبر الخشبي البديع.
اقرأ أيضا: يشبه الكنائس.."القاياتي" أقدم مساجد المنيا الأثرية يرجع تاريخه إلى العصر العثماني (صور)
وأكد على أن المسجد يحمل معه عبق التاريخ الإسلامي وبه العديد من أسرار نشر التعليم وأمور الدين من خلال المكتبة والكتاب الملحق بالجهة الجنوبية للمسجد، موضحا ان وزارة الثقافة قد وافقت على اعتبار مسجد الغمراوي أثرا إسلاميا ببني سويف، وضمه إلي منطقة آثار بني سويف.
وألمح إلى أن منطقة آثار بني سويف قامت بعمل حرم للمسجد من الخارج لمسافة 50 مترا لضمان عدم المساس بالمبني وعدم إقامة محلات أو منشآت بجواره، وذلك بعد إرسال منطقة آثار بني سويف بإرسال مذكرة لوحدة الترميمات بالمجلس الأعلي للآثار، لعمل دهانات جديدة بالمسجد.
وأضاف أنه تم تمت مخاطبة الجهات المعنية من وزارة السياحة والشركات السياحية لإدراج المسجد ضمن برامج الزيارات الأثرية والسياحية بالمحافظة.